غازات

image

ماذا يريد هذا الشاب المصري؟! يمشي بثقة خلف الممرضة. لقد نادت “أحمد سلطان”. تبعتهما، جلس هو على كرسي الفحص، فاستأذنت الممرضة حتى لا تُسجل درجة ضغطه وحرارته في ملفي! اكتشفنا أن إسمه أيضاً “أحمد سلطان”. مع ذلك كان دوري فاعتذر. جلست على المقعد بعد أن قام لينتظر دوره.

جاء دور الدكتور. جلست منتظراً على السرير بجانب مكتبه. ماذا تشكو يا أحمد؟ قولون، بدون مبالغة أتجشأ كل دقيقة إلى دقيقتين. إنبطح. وضع راحة يمناه على بطني، وطرق على ظهرها بإصبعيه الوسطى والسبابة طرقتين، وعاد إلى مكتبه ليكتب وصفة طبية! لم يسألني ماذا أكلت، هو سؤال واحد فقط: هل تشعر بألم؟ لا، مجرد غازات. تبرعت أنا بشرح مكونات وجبة العشاء الخرافية التي أكلتها الليلة قبل الماضية بينما هو يطبع ما يطبع على جهاز الكمبيوتر. بنرفزة حاول أن يُخفيها: من الذي يكح هنا؟. ترد الممرضة: مريضك يا دكتور. سأُعطيك حبةً تأكلها يومياً بداية يومك، وستحس بتحسن. شكراً.

أخذت “الروشتة”، هذا ما كنت أحتاجه فعلياً، ﻷن الصيدلاني رفض أن يُعطيني حبوب الغازات بدونها. كُنت مُحضّر ذاكرتي الضعيفة لحفظ قائمة الطعام الممنوعة التي سيتلوها علي سريعاً قبل مغادرة مكتبه، لكن لا شيء من هذا!
..
الليلة اﻷخيرة في سفري اﻷخير، في أبوظبي تحديداً، حلمت حُلماً “أكشنياً”، استطاع “الشرير” الذي كنا في صراع أنا وأخي الصغير معه، استطاع أن يطعنني في بطني، كان هذا آخر مشهد في الحلم.
صحوت من النوم وكان بطني عظيماً بفعل الغازات.
ماذا قلت يا عبدالوهاب الحمادي؟
#لا_تقصص_رؤياك ؟

نُشرت بواسطة

alharban

Bahraini guy, working at Al Jazeera Media Netowrkin Doha. Triathlete, 2 IM in pocket. Founder of @weallread.

اترك رد