حياة في الإدارة 2-2

   استعرضت في المقال السابق بعضاً من الدروس الإدارية من كتاب (حياة في الإدارة) للدكتور غازي القصيبي، وأستعرض هنا بعضاً من المقتطفات، وكذلك آراء الكاتب في بعض المواضيع..

مقتطفات

  • إن اكتشاف المرء مجاله الحقيقي الذي تؤهله مواهبه الحقيقية لدخوله يوفّر عليه الكثير من خيبة الأمل فيما بعد.
  • تركيز المرء على ما يفهم دون ما لا يفهم، وعلى ما يعرف دون ما يجهل خصيصة بشرية توشك أن تكون غريزة متأصلة.
  • الذين لا يعملون، حسب تعبير طه حسين الخالد، (يؤذي نفوسهم أن يعمل الناس).
  • الذين يعرفون فرحة الوصول إلى أعلى السلّم هم الذين بدأوا من أسفله. والذين يبدأون بأعلى السلّم لن يكون أمامهم إلا النزول.
  • إذا كان ثمن الفشل باهظاً، فللنجاح، بدوره، ثمنه المرتفع.
  • الإنسان الذي يعرف نقاط ضعفه يملك فرصة حقيقية في تحويلها إلى نقاط قوة.
  • لا يجوز لإنسان أن يدعي العفة ما لم يتعرض للفتنة. الذي يدعي أن مارلين مونرو راودته عن نفسه ورفض، عليه أن يثبت لنا أن ما حدث لم يحدث في عالم الأحلام.

تكاليف الزواج

   "كان الزواج البسيط، في تكاليفه ومظاهره، هو القاعدة المتبعة، بين المتعلمين على أية حال. كنا نستغرب، ونستنكر، لو تزوج أحد منا بأي طريقة أخرى. فيما بعد، جاءت الطفرة وأصبحت تكاليف الزواج ترهق الأغنياء وتقصم ظهور الفقراء. أدخل الناس أنفسهم بأنفسهم في مأزق التكاثر والتفاخر، وعليهم وحدهم لا على الدولة ولا على الوعّاظ ولا المفكرين، تقع مسئولية الخروج منه".

دوائر العلاقات الثلاث

يقسم القصيبي العلاقات الاجتماعية في حياة الفرد إلى ثلاثة دوائر:

1-    الأصدقاء الحقيقيين، وهم عادة لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة.

2-    الأصدقاء العاديين، وهم الدائرة الدائرة الثانية، منهم أصدقاء الدراسة، وأصدقاء العمل، وعددهم ممكن أن يكون أكثر بكثير من عدد الأصدقاء العاديين، وكثيرٌ من الناس، خاصة صغار السن، لا يفرقون بين الصديق الحقيقي والصديق العادي.

3-    المعارف والأقارب، وهذه الدائرة الثالثة الواسعة، والتي تشمل كل معارف المرء.

يقول القصيبي بعد استعراضه لهذه الدوائر (السُذّج، وحدهم، هم الذين يخلطون بين هذه الدوائر الثلاث) !

الإعلام والإنجاز

   يقول القصيبي للذين يلومون تقصير الإعلام العربي وضعفه مقارنة بالإعلام الغربي، أن العيب ليس في الإعلام إنما في عدم وجود إنجازات يتحدث عنها الإعلام كتلك الموجودة هناك، "الإعلام بدون إنجاز حقيقي جعجعة لا تلبث أن تهدأ دون أن تترك خلفها طحناً".

وجهة نظر

  • عقوبة الضرب يجب أن تبقى في المدارس الابتدائية، دون الإعدادية والثانوية، ويجب أن تبقى في يد المدير وحده.
  • الدراسة، في المدرسة أو في الجامعة، لا يمكن أن تؤتي كل ثمارها في ظل يوم دراسي قصير.
  • كتب التاريخ العربي والإسلامي، قديمة وحديثة، تخطئ خطأ فادحاً حين تركز على الخلفاء والحكام دون إهتمام بالقوى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية السائدة في المجتمع.
  • بعض المهن تجتذب أناساً أشرف من بقية البشر لا ينهض على أساس من الواقع.
  • الفارق الرئيسي بين العرب والصهاينة أننا نتصرف بطريقة فردية عفوية وهم يتصرفون بطريقة جماعية منظمة.شهادة الدكتوارة لا تعني أن حاملها يمتاز عن غيره بالذكاء أو الفطنة أو النباهة فضلاً عن النبوغ أو العبقرية. كل ما تعنيه الشهادة أن الحاصل عليها يتمتع بقدر من الجلد وبإلمام بمبادئ البحث العلمي.
  • لا يأخذ الناس، بجدية كافية، أي خدمة تُقدم لهم بلا مقابل أو بسعر منخفض.

 

 هذه بعض المقتطفات من كتاب (حياة في الإدارة)، الذي أنصح بقراءته، وبشدة !

  

نُشرت بواسطة

alharban

Bahraini guy, working at Al Jazeera Media Netowrkin Doha. Triathlete, 2 IM in pocket. Founder of @weallread.

3 تعليقات على “حياة في الإدارة 2-2”

  1. جزاك الله خيرا وبارك فيك
    نصائح ومقتطفات جميلة

    حفظك الله ويسر لك

  2. مرحبا اخي احمد: فعلا كتاب حياة في الادارة جميل جدا، و خلاصة تجارب شخصية مر بها الدكتور غازي القصيبي، لحد الآن اتذكر قصته مع ذاك الموظف إلي يهدد أنه راح يقدم استقالته و كيف الدكتور غازي القصيبي تصرف معه اقعداضحك، لأن كان تصرف رائع و سليم.عموما اشكر اطلالتك الرائعة في مدونتي. تقبل تحياتي و مروري.

  3. اخى احمد
    قرات عنك ويشرفنى ان اجد مدونتك وكما توقعت هادفة وجميلة القلب والقالب مثلك اخى الكريم

اترك رد