لوحة مفاتيح جهازك القديم

ماذا لو كانت أزرة لوحة مفاتيح جهازك القديم جداً تنطق؟
هل ستُقبّل أطراف أصابعك شوقاً ولهفةً بعد طول غياب؟
أم أنها ستنتظر إيقاع خطواتها عليها، لتقرأ روحك قبل أن تحدد: أتستقبلك استقبال المشتاقين أم تواصل عملها الآلي بجمود، لأنك لست أنت، أو لم تعد كذلك.
هل تقرأنا لوحة مفاتيح أجهزتنا؟
هل تكتشف اخضرار روحنا أو تصحرها بما نكتب؟

قد يفعل ذلك الذكاء الصناعي قريباً، وستخاطبنا أجهزتنا بعد استخدامها بعض الوقت: (مرحباً أحمد، لماذا كل هذا الحزن؟) (أسلوبك القديم أجمل، لا تقلق هذا بسبب انقطاعك عن الكتابة، استمر وستندهش بالنص لاحقاً!) (توقف هنا وراجع رسالتك مرة أخرى غداً قبل إرسالها. حاول أن تمارس رياضة قليلاً!).

نجح باحثون، وبنسبة عالية من الدقة، في تحديد مزاج عدد من مستخدمي الجوال، وذلك من خلال طبيعة تفاعلهم مع البرامج المثبتة فيه، لذا الأمر بقدر ما هو فانتازي حقيقي.

في الصورة لوحة مفاتيح جهازي القديم.. أثارت هذه الشجون.

نُشرت بواسطة

alharban

Bahraini guy, working at Al Jazeera Media Netowrkin Doha. Triathlete, 2 IM in pocket. Founder of @weallread.

اترك رد