لا شيء من الإثارة هنا

يقولون بأن الرجال مسؤولون عن صنع الإثارة، يهمسون للانتباه أن التفت. والإثارة تأتي بصور لا حصر لها..

لكن لا شيء منها هنا يا سيدتي.

شعرٌ متقصف إذا ما طال، بعض الخطوط البيضاء تتحرش به مؤخراً. كرشٌ ليس بالعظيم هيبةً، ولا بالغائب رشاقة. عينٌ فيها انحرافٌ بسيط، وفكرٌ انحرافه ليس بأبسط. حديثٌ مُملٌ خالٍ من الحكايا والقصص، لا تجارب ولا ذكريات، أنتِ على موعدٍ مع صمتٍ طويل وكلماتٍ قصيرة إذا ما قررتِ دعوتي لكأسِ نبيذ، بالإضافة إلى اعتذارٍ عن شربه! أمارس الرياضة بصورة متقطعة، أجري مسافاتٍ طويلة لكني أجهل الرقص، فلا تعرف يدي مصافحة خصركِ، ولا رجلي متابعة ساقاكِ، إذا ما مددتِ يدك دعوة. أسافر، لكني لست بارعاً في السفر، أجلس في نفس الزوايا، وأنشغل بكتاب، أو أتشغال بتصفح بعض المواقع. ليس هنا ما يثير الانتباه، أو يدعو للالتفات.

زاوية لا تُرجع الصوت صدىً، ومُتكأٌ أكثر من عادي.

آه نسيت.. الابتسامة، هل رأيتِ أكثر منها اصفراراً؟!

نُشرت بواسطة

alharban

Bahraini guy, working at Al Jazeera Media Netowrkin Doha. Triathlete, 2 IM in pocket. Founder of @weallread.

اترك رد