فترة

20161223_154158

لم أعد أجيد ترتيب الكلمات كما أفعل، وأشعر دون أن أختبر نفسي بأني لم أعد أجيد الحديث أيضاً..! لاذكريات واضحة، لا مغامرات تستحق، لا اقتباسات أحفظها، أحرِفُها قليلاً لأرويها دون إحالة مرتاح الضمير.

أشكُ بأني فقدت الكثير، وما ترتيب الكلمات إلا تجلي.

لماذا هذا الحكم القاسي “لم أعد”؟ قد تكون مجرد فترة طبيعية تأتي بعد شِرَّة، إلا أن الفترة طالت.

هل فعلاً طالت؟ أم أني وبدافع لا إرادي، صرت أمطط اللحظات حد التمزق إلا قليلاً، أُبطِئُ من المشاهد المارة أمامي، فتصبح اللحظة ثانية، والثانية دقيقة، والدقيقة ساعة، والساعة يوماً، واليوم شهراً؟ لماذا؟ لا أدري. أُُحمّلُ الدقائق ما لا طاقة لها به من فعل العقل وأفعال القلب، من القلق، ومن الخوف المرافق للاحتمال الدائم.. هذه الأخيرة.

هل أخسر بذلك الراهن من وقتي، بغيابي في المعاني غير الظاهرة، في ما وراءه من بعدٍ بعيد عن الزمان والمكان، فأخسر نفسي بعضاً فبعضاً، أم أني بكل ذلك أعيش في كل ما في اللحظات من حياة؟

من نحنُ كنفسٍ وكوجود غير الراهن من أوقاتنا؟ من أنا إذا لم أستطع صف الكلام كلمة بكلمة؟

  • – الصورة: جبل شمس، سلطنة عمان

نُشرت بواسطة

alharban

Bahraini guy, working at Al Jazeera Media Netowrkin Doha. Triathlete, 2 IM in pocket. Founder of @weallread.

تعليق واحد على “فترة”

اترك رد