من اليمين:
عبدالله – جمعتنا كرة تنس الأرضي أوقات طويلة، إلا أننا كنا نعتبرها كرة قدم، كان مرماي عبارة عن باب حمام الصالة، أما مرماه فكان أكبر بكثير: مكتبة بيضاء عريضة، مزخرفة بحواف ذهبية، يتوسطها جهاز التلفاز، وهي مكتبة انتشرت في أغلب بيوت البحرين تقريباً! أما “محسن الجمعان” فقد كان حاضراً في أغلب هجمات الخال: ايوه محسن الجمعان.. ويعدي ويعدي.. وقوووول!
محمود – أكبرهم، تكبره من العائلة أمي. صاحب البرامج والفرفشه والطلعات. كثيرة هي الذكريات، إلا أن أكثرها رسوخاً فسكة البر، في الذهاب إلى المخيم، أو مجرد التجول فيه خلال موسم التخييم، وأنا جالس مع اﻵخرين في سيارته الشفرلوية الذهبية على المقعد الخلفي، ونسمع جميعنا بهدوء غريب: محال محال محااااال عمر المحال ما يصير.. عمر المحال ما يصير..!
أحمد – الخال الذي كان يدرس في أميركا، ومغامراته كانت غريبة غرابة تلك البلاد يوم ما كانت غريبة! مرة أحضر لنا هدايا من ديزني، وكانت قبعة ميكي ذات اﻵذان الدائرية الصلبة شيء غريب ورائع وجدير بكثير من الاحتفاء والفشخره أمام اﻷطفال اﻵخرين!
محمد – بنظارته الطبية الكبيرة، يحبس نفسه في غرفة بالطابق اﻷول.. يدرس. وكان ينزل بين حين وحين، وفي الليل يجهز له عصيراً ليرجع به إلى غرفته. تطفلت مرة وفتحت غطاء الخلاط قبل أن يتوقف، فطاش منه ما كان من المفترض أن يكون موزاً بالحليب. خافت علي جدتي -رحمها الله- من ردة فعله. أذكر ليلتها مقدار النرفزة التي سببتها له، والغيظ الذي كتمه باجتهاد عجيب!