١
المكان: الطريق الساحلي عائداً من سميسمة متوجهاً إلى الدوحة، فوق الدراجة الهوائية. سيارة تخفف من سرعتها، واضح أن من فيها يتابع حماسي اﻵن، توقف بجانب الطريق أمامي بمسافة، مررت بجانبه مستمراً في طريقي، أعاد الكرة مرة أخرى، في المرة الثالثة خفف من سرعته، فتح نافذته وألقى التحية، أعطيته رقم هاتفي بعد حوار مقتضب طلب خلاله مساعدتي في التعرف على رياضة ركوب الدراجة أكثر ومن أين يحصل على دراجة مناسبة.
وصلت السكن، ووصلتني بعدها بقليل رسالته، يعلن رغبته مجدداً لممارسة ركوب الدراجة. بعد رسائل أقل من أصابع اليدين لاحظت أن اللغة بدأت تصبح غريبة نوعاً ما، إلى أن جاءت كلمة “فديتك”، اكتشفت حينها الرغبة الحقيقية التي تتملكه.. ربما! تم حظر جهة الاتصال.
من المهم أن أنبه هنا إلى أني أتقبل هذه الكلمة بل أقولها، ولكن من ولأصدقائي المقربين جداً، أما أن تأتيني من شخصٍ غريب وبأسلوب غريب، فالأمر فيه نظر، وهذا النظر قد يختفي لو أتى من الجنس الآخر، مهما بلغت درجة غرابتها!
٢
وقفت في إحدى محطات “وقود” ونزلت من السيارة ﻷشتري شيئاً أشربه، في عودتي قال واحد من ثلاثة في سيارة بجانبي: “لو سمحت، لو سمحت، من وين هذا الجوتي؟”، صحيح أن لونه كان فاقعاً، إلا أنه عادي بالنسبة لحذاء جري، رددت: “اشتريته من دبي”. فرد بغنج مقرف: “حلو لونه.. عجبني”. انتظر رداً مني على ابتسامته، المقرفة أيضاً، فكان أن ركبت سيارتي دون رد، وانصرفت.
٣
قبل مدة قصيرة تواصل أحدهم من موقع الكتروني عربي مشهور، يؤسفه أني كنت قبل يومين في بلد أوروبي هو فيه أيضاً ولم نلتقِ، ويقول بأنه يريد أن يقابلني ليجري حواراً مع شخصية مميزة مثلي! فرددت مستغرباً: ولكن ليس بي شيء مميز. علل تميزي بممارستي للرياضة واهتمامي بنشر ثقافة القراءة وغيرها من أمور أكثر من عادية. بلعت مجاملته ولم أهضمها، وطلبت منه أن يرسل أسئلته عبر البريد الالكتروني فأنا لا أدري متى ستكون زيارتي القادمة إلى أوروبا، فقال ما معناه، وبأسلوب أيضاً غريب: سيكون أجمل لو التقينا وجهاً لوجه! انتهت المحادثة هنا.
٤
مواقف كثيرة غيرها، جعلتني أتساءل: لماذا؟! لا عضلات نافرة مثيرة، ولا خشونة رعاة البقر، ولا أشهر ابتسامة على مواقع التواصل الاجتماعي “تخليني؟!”، ما المغناطيس العجيب هذا الذي يجعل من مصادفتي ﻷمثال هؤلاء أكثر من مجرد مصادفة؟! وقفت مرة أمام المرآة مطوّلاً أفتش في عيني، هل هناك شيء في الداخل يدعو، ربما اكتشف شيئاً صادماً، ولله الحمد لم أجد.
٥
لا أدري لماذا أكتب هذا الآن، ولكن بما أني كتبت، أحب أن أطمئن زوجتي، قالت قبل يومين بأن الجميع قال لها بأني سأتزوج بثانية بعد أن ترجع هي إلى البحرين وأبقى أنا في قطر، فنحن الرجال لا نُترك وحيدين. وعندما سألتها من تحديداً قال ذلك. ردت: الكل!
اطمئني يا عزيزتي، فكما تعلمين جيداً، مغناطيسي للأسف لا يجذب فيما يبدو إلا أمثال أصحاب المواقف التي ذكرت، وإلى أن ينصلح المغناطيس ويعود طبيعياً ليجذب الطرف الموجب -وليتني أعرف كيف أصلحه- إلى ذلك الحين، فإن ما يقال لك بعيد جداً.
٦
لأصدقائي الهيوس، والمحترمين أيضاً، أقول: لا أحد هنا يرحب بالتعليقات الخادشة، خاصةً في هذا الطقس الشاوي، وإن كان ولا بد، وشعرتم بأن أصابعكم لا تستطيع أن تهدأ قبل أن تخدش، فأرجو أن يكون على الخاص..!
بالتوفيق ان شاء الله للجميع
سبحان الله اول هيس رد عليك ههههه
الله يوفقك وين ما كنت
ترى تصيد هذي المواقف اغلب الشباب
الحياة تغريت هاليومين
زوجتك شلاخة انا ماقلت لها چذي 😏
ان لم تستحي فافعل ما اشتهيت. . هاذي التصرفات عادية من هالفءة من الناس لانها ما تستحي و تجرب حظها يا يصيب أو يخيب و إن خاب عادي يجرب مكان ثاني مع شخص ثاني ،نفس الشي ينطبق عالشباب أو حتى البنات اللي لهم صولات وجولات وااايد في العلاقات مع الجنس الثاني ..المسألة مو انهم (وسيمين أو جميلات) لكن موت الحياء عندهم يدفعهم للاقدام في هالمواقف فيصير عادي انهم يتصرفون مع غريب بهالجرءة .. والرياضة وان لم تكن حكر اكيد عالشباب لكن فيها عنصر جذب دايما الشخص الرياضي يكون صحي و يوحي بالسعادة و القوة البدنية و حتى العقلية ممكن هاذي الإيحاء إللي واصلهم. . والله يحفظ لك زوجتك وعيلتك ويبعد عنكم هالاشخاص.. تحياتي!