في المقهى.. هل تختار السوفا أم الكرسي الخشبي والطاولة؟
بالنسبة لي، إذا أردت القراءة فقط، كانت السوفا، وإذا أردت الكتابة، كان الكرسي الخشبي.. أريح للكتابة.
الورطة في أنني في أحيان كثيرة لا أدري، هل أريد الكتابةَ أم القراءة!
ويحصل أن أقف دقيقة أو اثنتين أفكر.. أجلس هنا أم هناك؟!
في يدي لوحة مفاتيحي، وهذا الجهاز الذي أقرأ فيه..
أقرر أخيراً، الكرسي والطاولة، إذا لم أكتب، لا زلت أستطيع القراءة، بينما في بطن السوفا، من الصعب جداً أن أكتب..
حسناً أجلس على الكرسي الخشبي، أفتح الجهاز،
أفتح جدول اﻷفلام في السينما، أختار فيلماً.. أقرر مشاهدته، ﻷترك المقهى متوجهاً لصالة العرض..!
..
يحصل كثيراً هذا، أن لا أخطط ما سأفعل، ككثير من الكُتّاب، لا يعرفون أين ستأخذهم نصوصهم، يجهلون نهاية الكلام حتى يصلوا إليه، ويصعب عليهم اكتشاف آخر مشهد في القصة عند بداياتها. أخرج وفي يدي لوحة مفاتيحي، وكتاب للقراءة، وأترك القرار للمزاج لحظة الجلوس، ﻷكتشف بأني لن أفعل هذا ولا ذاك.. بل سأدخل السينما ﻷتابع فيلماً، أو أرجع للسيارة ﻷرتدي حذاء الجري الذي وضعته أيضاً احتياطاً لتلبية مزاجٍ مُفاجئ، فأرتديه وأجري..!
#دردشة #قراءة #كتابة #قهوة