اعتدت على النوم في الإضاءة. قلت لها.
قالت: هذه عادةٌ اكتسبتَها مع انتقالنا للشقة الجديدة، صرت أُغلق الأبجورة وأنت نائم كل صباح.
لم أقل لها بأن ضوء الأبجورة يحرق أجنحة العفاريت المتربصة بي في زوايا الغرفة المظلمة، إذا ما تجرأت وحاولت الاقتراب مني.
والكتاب الذي أُشاغل به نفسي،
إنما أُخرسُ به طاحونةً لا تكف عن الدوران في رأسي،
تطحن كثيراً من الوساوس، وقليلاً من الأفكار النافعة وغير النافعة.
في الظلام..
تتجرأ العفاريت،
وتزداد رحى رأسي جعجعةً،
ولم يبقَ فيه مُتسعٌ لمزيدٍ من الطحين!
تصبحون على خير 🙂