خرجت من المحل، أتعمد قراءة اللوحات البعيدة، لأتأكد من أن الوضع أفضل..
نعم، الكلمات أكثر وضوحاً ودقة !
أطيل النظرة الأولى في أعين من يراني من المتسكعين أمامي في المجمع،
ظننتُ بغباء غير معهود أنهم سيلحظون تغيّراً..!
انتباهٌ جديد لم التفت إليه من قبل:
هذا يلبس نظارة، ذاك لا يلبسها،
هذه جميلة بنظارتها، ولكن ربما تكونُ أجمل لو كان إطارها أعرضُ قليلاً !
“فاشنيستنا نظارات” ؟!
لم لا، قد يكونُ لي السبقُ بعد أن طفحت أجهزتنا بالفاشنيستا التقليديين!
عند بوابة الخروج من مواقف السيارات..
– ريالان.
– غريبة! عادة أدفع أكثر من ذلك بكثير!
– لأنك وقفت أقل من ساعة.
كنت سأرد بابتسامةٍ عريضةٍ لا تنم عن فرح: (نعم، جئت فقط لاستلم نظارتي الجديدة)
ولكني تذكرت أنه أيضاً لم يلحظ تغيّراً، لأنه لا يعرفني من أساس!
عند الإشارة..
هذا الجالس خلف مقود السيارة بجانبي،
لمَ ينظر إلي؟ نعم لا يعرفني، ولكن هل لاحظ ارتباكي خلف هذه العدسات!
تباً.
شيئان جيدان حتى الآن:
أولاً، أشعر بأني أطول.. كأني أطفو قليلاً على الأرض.
ثانياً، النحيفات لا زلن لوناً أجمل.
تلك التي بجانب السائق.. عند الإشارة..
أكدّت ذلك!