كان فريقاً رائعاً ذاك الذي حظيَ يوماً بكَ مُديراً له*.
وكُنتُ أنا محظوظاً ليس فقط بالتعرف عليك، إنما بالأوقات الطويلة التي قضيتها، أنا وباقي أفراد عائلة فريق نادي البحرين لكرة الطاولة معك.
إذا كان لجهود إدارة النادي، و كفاءة المدرب، ومهارة اللاعبين أنفسهم، دور في تميزهم واعتلاءهم منصات التتويج محلياً وخليجياً، فإن صبرك غير المحدود في إدارته ومتابعته، والتواصل المستمر مع إدارة النادي لتلبية متطلباته، الدور الأبرز وراء نجاحاته.
كان يكفي حضورك لإعادة اللاعبين إلى الحماس المطلوب في التمارين.
إذا يأس مني المدرب، استنجد بك..
تكفي منك مكاملة لتليين عنادي، ووضع حد لكسلي،
تطلب بلينك المعهود، فأستحي إلا أن أمتثل في اليوم التالي مُستعداً على طاولة التمرين!
تعرّف مدربنا الصيني على عظمة الإسلام من خلالك، فكان يضرب فيك المثل قائلاً: الإسلام ليس شعائر فقط، إنما أخلاق والتزام، كما خالد بوحمود، خالد بوحمود يُمثل الإسلام حقيقةً.
في المباريات، تختار لك عموداً تتوارى خلفه، تُخفي توترك عن اللاعب الذي يلعب، وأحسب بأنك كُنتَ تُصلي هناك بعيداً عن أعيننا، تطلب من القدير النصر والتوفيق، تُرسل نظرات التشجيع للاعبين، فيركد توترهم ويزداد تركيزهم.
كُنتُ أفرحُ كثيراً إذا ما رأيت ابتسامة الفوز العريضة مرسومةً على وجهك،
وأُحبط كثيراً إذا لم أُوفّق في رسمها !
تقفز لا إرادياً إذا ما انتصر فريقنا في المباراة،
تنتظر حتى آخر المباراة، ولا يغمرك الفرح لمجرد إحراز نقطة أو اثنتين،
لأنك تعلم أن الفوز هو من يفوز في النهاية،
وأن العبرة بختام اللعبة، وليست العبرة بإحراز نقطتين أو ثلاث..
وها أنت وصلت إلى ختام هذه الحياة الدنيا،
ونحسبك من الفائزين.
تركتنا مؤمنين بقضاء الله وقدره، وظانين بالله كل خير، بأنه سينقلك إلى دارٍ خير من دارك.
تركتنا آسفين على حالنا وتقصيرنا !
رحمك الله، مُذكراً الناس به حياً وميتاً..
رحمك الله، وأسعدك.. آمين.
🙏
* فريق نادي البحرين لكرة الطاولة