أول الشوق

image

إحترت بِمَ أُصدِّرُ رسالتي هذه،
كيف يجب أن تكون الكلمات اﻷولى؟
لا هي ليست اﻷولى، فقد سبق وأن كتبتُ لك بعض الحديث، ربما جاءت حيرتي بعد أن طبعت كلمة “عزيزي” قبل قليل ثم مسحتها، مُتردداً.. هل “عزيزي” جميلة بما يكفي؟!

حسناً يا صغيري،
أول الشوق؟!
نعم هو،
اجتاحني أثناء رحلة عودتي الليلة شوقٌ جارفٌ لك!
ليس شوقاً لسماع صرختك اﻷولى، لا..
أشتاقك اﻵن كما أنت،
مُتكوّراً في بطن أمك.
أشتاقُ تحسس حديثك.
ركلاتك الصغيرة التي تُسقط كل التعب؟!
كيف لها أن تفعل ذلك؟!
كيف لها أن تمنح هذه الحياة معنىً يستحق العناء؟!
فهمتُ معاني الكلمات، اﻷلحان، معنى الحس والهمس والنظر.
لكني لم أتخيل يوماً أن يجتاحني حُبٌ بركلةٍ منك أتحسسها بعد منتصف ليلٍ، تحظى أمك فيه بفرصةِ نومٍ عميق!

لن أطيل عليك أكثر،
فقط أشتاقك اﻵن في هذه اللحظة كثيراً،
شوقٌ أول، لم يحدث أن باغتني من قبل!
..

Up in the air from Istanbul to Doha
21 April 2105

نُشرت بواسطة

alharban

Bahraini guy, working at Al Jazeera Media Netowrkin Doha. Triathlete, 2 IM in pocket. Founder of @weallread.

اترك رد