أقرأ هذه اﻷيام رواية (شرق الوادي. . أسفار في أيام الانتظار” لتركي الحمد، على أمل أن أنتهي منها قبل نهاية يناير، لم يعجبني سرده للمعارك التي دارت في السعودية في الفترة التي تناولتها الرواية، شعرت وكأنه يكتفي بذكر رؤوس أقلام لقارئ يعلم تفاصيل ما جرى، كان هذا مزعجاً، فضلاً على أن رؤوس اﻷقﻻم هذه كانت كثيرة.
أود من خلال هذه التدوينة مشاركتكم جزء من الرواية، وهو حوار بين جابر بطل الرواية وأبو عثمان، من أبطال الرواية أيضاً، وسأكتفي بااﻷوسمة التي سأكتبها في النهاية كتعليق.
– لا تكن ساذجاً يا بني، المسألة لا علاقة لها بإسلام أو غيره…
وعاد أبو عثمان إلى مصحفه، ولكن جابراً لا يتركه:
– لم أفهم…
وأقفل أبو عثمان المصحف، وتركه جانباً وهو يقول:
– وهل الذين قتلوا عثمان بن عفان أو علياً بن أبي طالب كانوا مدفوعين بالدين والحميّة له مثلما كانوا يقولون؟
– لا أدري… بس كلام الإخوان لا بد أن يكون صادراً عن علم… أم أنا مخطئ؟ -لا يعني هنا الإخوان المسلمين، بل بعض الجماعات الذين أنقلبوا على الإمام عبدالعزيز آل سعود بحجة أنه خرج عن تعاليم الشريعة-
ضحك أبو عثمان وهو يقول:
– كلام ميح، لو هو صحيح… القضية ليست قضية دين، بل هو السلطان والملك… كلا الاثنين، عبدالعزيز والإخوان، دينيون، ولكنهم يبحثون عن السلطة والملك في الدنيا أيضاً… ولكن باحثاً عن باحث يفرق، فالدنيا تبي والآخرة تبي… ومثل ما يقول المثل: “دخانها ولا هبوب شمالها”، ومثل ما يقولون في العراق: “الدخان إلي يعمي، ولا البرد اللي يقمي”… والإخوان هبّة شمال يا وليدي، دخان عبدالعزيز أرحم منها…
-…
– مع عبدالعزيز يجيء الاستقرار، ومع الإخوان نعود إلى ما كنا عليه… ليكن عبدالعزيز ملكاً، ولكن لنا أن نأمن أنفسنا… ومثل ما يقولون: “شبر من ذنب الخروف، ولا بوع من ذنب البقرة”…
أنتهى الاقتباس. وأقول في البحرين، المسألة لا علاقة لها بديمقراطية أو غيرها..
#البحرين #الحكم #المعارضة #الديمقراطية #كلن_يدعي #موقف_الأغلبية_الصامتة
وتصبحون على خير!