تكرر هذا السؤال علي كثيراً بعد فترة بسيطة من كتابة عقد قراني على زوجتي مريم، وعنه سأتحدث قليلاً في هذا المقال..
وضعت صديقة لي صورة زوجها وهو يقوم بتلبيس أحد أصابعها خاتم الزواج “الدبلة” وهما في الطائرة مسافرين لقضاء شهر العسل، وكتبت تحتها: getting married in the airplane، لم أكن مازحاً حينما علقت على الصورة سائلاً: (ليش شنو كنتوا قبل؟). أجابتني: (مخطوبين). ولستُ بحاجة هنا إلى أن أبين بأن صديقتي تعني بأنهما قد اقترنا بعقد ومهر وشهود وإشهار، فقط! لماذا فقط؟ هذا ما أود توضيحه في السطور القليلة القادمة.
نحن أمة نُصعب السهل، ونُحرّم الحﻻل، بأسم العرف والتقاليد، وأحياناً نخترع أعرافاً خاصة بجيلنا لم تكن موجودة من قبل، كعدم ذكر أسم الزوجة أو اﻷم أو اﻷخت أو إحدى القريبات أمام مجموعة من الشباب أو الرجال، فهذا اﻷمر لم يكن موجوداً في جيل آبائنا وﻻ أجدادنا، ولكننا أخترعناه ﻷننا أكثر منهم غيرة على أهلنا، ربما.
أعود لموضوع (أنت الحين متزوج أو خاطب؟)، حسب ما فهمته من الدين أن الزواج هو عقد ومهر وشهود ورضا ولي أمر البنت وإشهار -كثيراً ما يكون اﻹشهار اليوم عبارة عن حفلة صغيرة في بيت العروس-، فمتى ما أنتهينا من ذلك فهذا يعني بأني متزوج، كما يعني بأن البنت متزوجة، ولكن كما أسلفت نحن أمة نصّعب السهل، ونُعقد البسيط فأضفنا شرطاً آخر وهو “الحفلة الكبيرة” هكذا نسميه! فﻻ تكفي شروط الزواج ولا يشفع لك كل ما سبق أن تحصل على Title “متزوج” إلا بعد أن تُقيم حفلة كبيرة للنساء، أو بعد أن تتفق مع زوجتك على تنظيم حفلة صغيرة أخرى نسميها “حفلة الحناء” وتسافران بعدها مباشرة لقضاء شهر العسل!
هكذا غيّرنا معنى كلمة زواج -وعند بعض المتخلفين، عفواً المتشددين، غيروا حتى شروطه- لتكون “الحفلة الكبير” أو “حفلة الحناء المتبوعة بشهر العسل” إحدى أركانه التي لا يقوم الزواج وﻻ يتحقق إﻻ به، وبالتالي لا يحق للزوج التأخر مع زوجته ليلاً خارج البيت فضلاً على أن تسافر معه، والمتشددين ﻻ يرضون حتى مجرد أن ينفرد بها في طلعة لمقهى أو سهرة في مطعم، بل فعل ذلك عيب لا ترضاه النخوة ولا المروءة!
ﻻ تقل شطارتنا في اختراع اﻷعراف والتقاليد أو في اتباعها عميانياً عن شطارتنا في تأليف المبررات والمسوغات لها، فنقول “لا بد من فترة الخطوبة وقضاء فترة قبل الزواج حتى يتعرف الخطيبان على بعضهما جيداً قبل الزواج” أي قبل “الحفلة”، وأهمية التعارف لا يختلف عليه إثنان ولكن ما هي فترة الخطوبة؟ وهل يُعتبر الرجل “متزوجاً” أي “زوجاً” بعد العقد أو ﻻ؟ هل يحق له أن ينفرد ب”زوجته” بعد العقد أو ﻻ؟
فترة الخطوبة هي تلك الفترة التي تسبق كتابة العقد، يتعارف خﻻلها الزوجين على بعضهما البعض، وكذلك اﻷهل.
أما متى ما كُتب العقد وأستكمل الزواج شروطه، فهذا يعني بأن الرجل والمرأة أصبحا “زوج” و “زوجة”، وتركوا عنكم أرجوكم حكاية أعراف وتقاليد، ولمن أساء مقالي مشاعرَه، ليعتبرني أجنبياً حديث عهد باﻹسﻻم وأراد أن يتزوج على سنة الله ورسوله بعيداً عن جاهلية عرف وتخلف تقليد!
أصلا سالفة حفلة الزواج أصبحت شي اختياري وليس شرط كما كان في السابق لانها فعلا كانت مجرد أعراف تتغير مع تغير ألازمنه والتفكير
ما اقول الا بالرفاه والبنين 😊😊وبالبركه ان شاء الله
إحدى الأخوات أرسلت تعليقاً على المقال:
“أنا بيتنا عادي مايتصلون فيني يسألوني ويني وجي، أول يوم ملجت امي متصلة من الصبح وينججج مو في البيت؟”
ههههههههههه
اعتقد تسمية فترة ما بعد العقد خطوة ناجحة يتعدى فيها الناس تعقيدات ما يؤمن به بعض الناس. فعند البعض عدم وجود هذه “الخطوبة” يعني عدم معرفة الزوج لزوجته او حتى عدم رؤيتها. فوجودها في نظري حل لمشكلة اخرى.
مع اني لا ارى المانع من تعرفهما على بعضهما قبل العقد. و اين المصيبة اذا كان الاهل المتخوفون على دراية.
كم كنت اكره الاتصال بعمي (ابو زوجتي) لاستأذن منه في استعارة خطيبتي (زوجتي) لعشاء او انهاء ترتيبات العرس.
هههههه والله اخوي احمد يبتها في الصميم
في الفتره الي راحت تعبوني الناس بهالسؤال !! وكنت كله ارد عليهم شالفرق!! الي هني في البحرين نسميه خطبه اهوه زواج ياااا جماعه زوااااج كاامل
بس بعد الشخص 999 الي يسالني ······· تزوجت ولا ليحين !!
ياست و صرت اجاوب باختصار و بنفس ما المجتمع يملي علي [ لا خلاص عرسنا ]
الي لبسوه الدبله في يده اليسار في الطياره
بالفعل يا اخي هناك من يشوه صورة الاسلام ويغير في ما انزله الله علينا في قرانه وما تعلمنا من السيره النبويه بحجة العادات والتقاليد! لا عليك منهم وعيش حياتك والف مبروك وعقبال الثانيه خخخ