وليس للعابر سوى السلامَ والأمنيات !

كفراشةٍ أحطُّ عليها..

أرتَشِفُ من شذاها..

وكالفراشةِ أيضاً..

لا أتخذها مسكناً !!


كزوجةِ صديق..

أستذكرُ خفقانَ قلبينا معاً..

أحلاماً رسمناها معاً..

قبل أن نفترق..

ويذهب كلٌّ في طريق !!


كحيٍ أمشيه مضطراً..

أمشيه راغباً..

أوزِّعُ على القاطنين فيه تحياتي..

أحاول دوماً..

إخفاء معاناتي..

فضح مسراتي..

وبما يسمح لهم من الوقت..

يجتهدون هم..

في سرد الحكايا مجاراتي..

وأعبُرُهُ..

وبعد حينٍ أمشيهِ مرةً أخرى..

ويصبحُ حضوري الماثلُ دوماً..

لا شيءَ سوى تكرار عبور..

وليس للعابر سوى السلامَ والأمنيات !!

 

هكذا تجلّت البحرين في بالي ليلة البارحة بعد عودتي من زيارة من زياراتي السريعة لها..

 

 

نُشرت بواسطة

alharban

Bahraini guy, working at Al Jazeera Media Netowrkin Doha. Triathlete, 2 IM in pocket. Founder of @weallread.

3 تعليقات على “وليس للعابر سوى السلامَ والأمنيات !”

  1. البحرين ترحب بك دائماً ..

    لا تشبه الفراشة،
    فعمرها أطول

    ولا زوجة صديقك،
    فهي لا تخذل

    البحرين تشبه أشياء كثيرة في داخلك / وهي تنتظرك دائماً.

    تذكرت وأنا أقرأك هنا، عيسى بن راشد حين عاد إلى البحرين بعد غيابه للدراسه في الخارج:

    محدٍ عرفني فيج .. يا محرق شدعوه ؟

  2. صدق الشاعر حين قال:
    ذكرت بلادي فاستهلت مدامعي
    بشوق إلى عهد الصبا المتقادم
    حننت إلى ربع به اخضر شاربي
    وقُطّع عني قبل عقد التمائم

  3. الغربة أن يضني فؤادك العوْز لقوت أرواحهم البيضاء.. الوحدة ألا تعرف نفسك! المنفى أن تقصي نفسك بعيدا عن القلوب التي تهتز لها الحياة.. صباحك وطن ~

اترك رد