كان توقيفي لأكثر من ساعة في مطار الكويت فرصة لانتهي من رواية الأخت هيا الكندري (زيارة قصيرة) التي بدأت في قراءتها في مطار البحرين قبل دخولي للطائرة بقليل. اخترت قراءة هذه الرواية بالذات في هذه السفرة بالذات لأنها بالفعل رحلة قصيرة، فهي ليومين وليلة فقط, الآن وقد انتهيت من الرواية الأولى، هل أباشر في قراءة الثانية (مريم)؟ أهدتني الكاتبة الروايتين قبل يومين …
عدت للاب توب من جديد، دخل علي الموظف قبل ربع ساعة وناولني بطاقة هويتي، ومضى معي خارجاً من تلك الغرفة الكئيبة الموغلة في الإهمال، سألته بعد أن طلب مني أن أتبعه:
– كل شيء تمام؟
– انت تعرف ليش احنا وقفناك؟
– لا.. خير؟
– أنت ممنوع من دخول الكويت.
والصدمة تأخذ مجراها على ملامح وجهي:
– ممنوع من دخول الكويت !!
– اي.
– طيب ممكن أعرف السبب؟
– مادري والله، احنا نمشي على النظام الالكتروني، ومبين عندنا انك ممنوع من دخول الكويت، الموضوع صوب أمن الدولة.
– طيب والعمل الآن؟
– راح آخذك إلى مكتب سكرتارية الجوازات ليرتبوا لك إجراءات عودتك.
– طيب ممكن نسأل أمن الدولة عن سبب منعي من الدخول؟
– مكتب أمن الدولة بجانب مكتب سكرتارية الجوازات، ولكن لا أنصحك بأن تسألهم عن السبب.
– مو مشكلة.
وها أنا أنتظر من بعد إجابة متجهمة من موظف (سكرتارية الجوازات) على استفساري عن الخطوة القادمة بقوله (أنتظر على هذه الكراسي هنا وسنخبرك نحن).
عرفت من الضابط المناوب وقد كان أكثر رحابة صدر، بأن الإجراء يقتضي أن أرجع إلى البحرين على أول رحلة لنفس خطوط الطيران التي جئت بها، وكانت طيران الجزيرة، وكانت في الثامنة مساءً.
كان من المفترض أن تكون زيارتي للكويت سريعة جدا، إلا أنها أصبحت أسرع من المفترض، مصحوبة بغموض، سيكشفه لي أصحابي الكويتيون قريباً بعد أن يعرفوا سبب منعي الذي صدمهم هم أيضاً كما صدمني، ومن المتوقع أن يكون لأمرٍ تافه.
يبدو أني سأباشر في قراءة الرواية الثانية الآن..
الثانية ظهراً
13 نوفمبر 2010
لاحقاً..
سُمح لي بأن أدخل منطقة السوق الحرة بعد أن قطع لي مندوب مكتب طيران الجزيرة بطاقة دخول الطائرة، دفعت تكاليف تغيير موعد الحجز عما كان عليه في التذكرة الأصلية، وذلك بعد 4 ساعات من الانتظار، وقبل موعد اقلاع الطائرة بساعتين.
خففت الرواية الثانية طول مدة الانتظار، فقد هممت بقراءتها، إضافة إلى حسن معاملة اثنان من رجال الأمن مشكورين الذين قدما لي التمر والقهوة العربية، وأخبراني بأنهما أطلعا على النظام في جهاز الكمبيوتر لمحاولة معرفة عدم السماح لي بدخول الكويت، إلا أن العبارة الوحيدة التي حصلا عليها هي (ممنوع من الدخول)، دون ذكر الأسباب أو أي شيء آخر !
اخوي احمد نصيحة من أخ يحبك
أتمنى تبتعد عن الاشيا المشبوه آنه في الفترةالاخيرة لاحظت عليك الادمان بس ماحبيت اقولك هالشي
وسمعت عنك كلام خطر جداً
الله يهديك ويصلحك وآتمنى تشركني معاك في هالامور المرة القادمة
الله يستر احمد انت سمشوي؟
ولا يهمك يا خوي يا احمد
اكيد في لبس في الموضوع ، او في اجراء خطأ
لا تحاتي ولا تشيل هم
خطأ إداري طبعاوتافهة مثل ما تفضلت من شأنه أن يعكر حياتنه ويعطل مصالحه
والأخطاء الإدارية مثل الأصفار وجودها قبل العشر آلاف ممكن يسويك مليونير وممكن اذا راحت يخليك على الحديدة .. مجرد كبسة زر ممكن تغير حياتك:))
صراحه الله يعينك
وسبحان من صبرك على الناس المريضه
بس للحين ماعرفت سبب المنع
أوصدت أبواب الكويت الشقيقة _وأعتقد إن ذلكـ سببه غامض ويعود لأمر تافه كما استشعرت أنت- واضطررت للعودة
ورحبت بكـ القراءة عبر رواية قد تبدو شيقة
هل لنا بـ تدوينة عن الرواية ولب موضوعها 🙂