بمناسبة 100 مقال

279new

انتبهت بعد إدراجي الأخير في المدونة أن عدد مقالاتي المدرجة وصل الـ100!

واستوقفني العدد قليلاً.. ودعوني أسطر هنا ما جال في ذهني من خواطر..

المدونة في أرقام

  
تم تدشين هذه المدونة كما هو واضح في الصورة أعلاه في تاريخ 18 مايو 2006، أي قبل حوالي سنتين ونصف، وبلغ عدد الإدراجات فيها 100 إدراج، بينما بلغ عدد التعليقات 1098 تعليق، أي بمعدل 11 تعليق تقريباً لكل إدراج. أما عن عدد المشاهدات، فالمدونة هي الثامنة بحرينياً في مدونات مكتوب، حيث بلغ عدد المشاهدات 78970، بمعدل 790 مشاهدة تقريباً لكل إدراج.

   فوائد عديدة أكسبتي إياها هذه المدونة، على رأسها تلك المعارف الطيبة، والتي أفتخر بها حقيقة، خاصة تلك التي كانت من خارج البحرين، كانت هذه المدونة سبباً في كسبها.

   مثلما كان قلمي سباباً للتعرف على أناس جدد، كثيرٌ منهم يوافقني ما أسطره من رأي أو وجهة نظر، كان سبباً أيضاً في توتر علاقاتي مع بعض الإخوة وا
لجماعات، وهذا أمرٌ متوقع، فلا يمكن أن أتصور يوماً أن يوافقني كل الناس في كل آرائي !

   سألني صديقي مرة، عاتباً علي طرحي لبعض الأفكار والآراء: (لماذا هناك الكثير من يخالفك؟ لماذا خلقت لك هذه العداوات؟!)، فكان جوابي ببساطة: (لأني أعلن عن رأيي، فقط لا غير)! أي أحد يعلن عن رأيه، ومهما كان هذا الرأي سيجد هناك من يوافقه، وهناك من يخالفه، حتى صديقي العزيز السائل، لو باح يوماً بأفكاره، أو قدم وجهة نظره، سيجد كثير من الناس يخالفوه فيما ذهب إليه –وهذا ما حصل فعلاً!-. ولأن كثير من الناس لا تقرأ، وإذا قرأت فإنها لا تقرأ إلا ما يعجبها، فتقبل سماع الآراء الأخرى أصبح أمراً نادراً، وهذا أبرز أسباب العداوات الناشئة من اختلاف الرأي في ظني.

   عند اختلاف وجهات النظر، نسمع كثيراً –من المحترمين خاصة- (مع احترامي لرأيك.. إلا أني أخالفك…)، أجد هذه العبارة خاطئة، من قال أن كل الآراء يجب أن تُحتَرَم، أبداً، قد لا تحترم رأيي، بل قد تحتقره أشد احتقار، ولكن هذا لا يُسَوِغُ لك أبداً أنك لا تحترمني، ولا تحتفظ بأخلاقك الإسلامية الراقية في التعامل معي كأخٍ لك في هذا الدين. لو فهمنا هذا المبدأ، لقَلَّت العداوات في ظني، مهما كان اختلاف الرأي قائماً.

   ولأن الكتابة وحدها لا يمكنها أن تحقق أهداف الكاتب، بل ربما تكون عائقاً بطريقة أو بأخرى، فقد امتنعت كثيراً عن كتابة ما يجول في خاطري، فالهدف في ظني ليس الكتابة في حد ذاتها !

   كثيرةٌ هي الأسماء التي شجعتني، وأكثر منها تلك التي أفادتني بنصيحة أو تعليق، أود أن أشكرها هنا بالإسم، ولكن لا يمنعني والله سوى خوفي من نسيان اسم واحد، حسبي أنهم يعرفون أنفسهم، لذا دعوني أقول لهم جميعاً..

شكــراً جزيـلاً

وجزاكم الله كل خير

استمروا في التوجيه والنقد وإبداء الملاحظات إن وجدت.. أرجوكم
 

وتفضلوا بقبول وافر التحيـة والتقديــر
 

نُشرت بواسطة

alharban

Bahraini guy, working at Al Jazeera Media Netowrkin Doha. Triathlete, 2 IM in pocket. Founder of @weallread.

5 تعليقات على “بمناسبة 100 مقال”

  1. عزيزي وأخي وأستاذي الحربان ..يسعدني كثيرا ما وصلت اليه..هناك أقلام تعشق الكتابة فتصوغها لتنتثر على الورق وتصل الى الاذهان واتنقش في القلوب..وهناك من يعجز قلمه عن الوصول الى الاذهان فكيف يصل للقلوب..؟؟؟وأنت ممن تنقش حروفه في القلوب لترسخ في الاذهان …أنت من أعطيتني الدعم والمساندة والتشجيع ..وأنت من أخرجت كلماتي ومدونات المتواضعة الى النور بدعمك..وتشجيعك..صحيح هنا من يعارضونك ولكن هناك الكثير من يعجز لسانهم مدحك واطرائك وقلوبهم عن محبتك في الله..100 ادراج يعني 100 انجاز و100 فكرةو100 هدف قد يصل جميعها للقراء وقد يصل البعض منها ..وفي كل مكان ومنبر وتجمع أو مدونه ومقال مكتوب او رأئ مسموع ..هناك من يكون معك وهناك من يخالفك.. ومهما اختلفت الاراء لا توادي الى العداء ..لان( اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)ولكن هناك فئه لا تمتلك المرونه في الاخذ والغطاء وفي تبادل الاراء فتجدها تمسك سلاح العداء ..أخي ..افضل انهاء ردي لاني مهما قلت ستمتلئ السطور ولن أعطيك حقك..لك مني كل الاحترام والتقدير ..والله الموفق..

  2. ما شاء الله

    بس والله عبالي أكثر 🙂

    مقال 100 رائع أيضاً

    وفقك الله لما فيه الخير والصلاح


    محمد يتيم

  3. 100 مقال 🙂 .. ماشاء الله

    أحمد ..مبــروك …. ها انا أراك فعلاً وصلت وارتقيت لعنان السماء وبين النجوم بمجهودك وقراءتك وكتابتك..

    احسد قلمك أو (كيبوردك) عليك ، فهما يطربان بسماع حروفك الراقية وأجمل عباراتك .. ويلازمانك في اوقاتك وجميع ظروفك … وأخجل من ردي الذي لا يصل لعلو كلماتك….

    فـمقالاتك أشعلت الطرق المظلمة وأنارت العقول والقلوب ..

    كتبت .. فابدعت .. هنيئًا لك .. وهنيئاً لمن حولك ..

    وباذن الله نرى كتباً ، وكاتبها الراقي ( أحمد الحربان ) ..

    وإلى الامام دوماً أيها القلم الحر …

  4. مبروووووووووووووووك 🙂 :).. عقبال المقال 100،000،000،000،000 العفو.. حاضرين في اي وقت و انشاء الله كل مره بتنزل شي باطيح فيك انتقادات… ماله داعي اتوضي 🙂

اترك رد