
لاحظت ضعف مشاركة الشباب البحريني في كلا السباقين، وكان الأجانب معظم المشاركين، من شباب وكبار سن نسبياً !
خلال زيارة للولايات المتحدة، اعتدت على رؤية شاب يجري، أو فتاة تجري، في كل شارع من شوارع واشنطن وقت العصر! فيشعر المرء وكأن المدينة تنبض حيويةً ونشاطاً وهو ينظر إلى الغزلان البشرية وهي تطوف الشوارع بكل رشاقة.
لماذا يهتمون برياضة الجري أكثر منا؟! لأن لديهم مساحات طبيعية رائعة تشجع الناس على الرياضة، أم أن الجو الرائع في أوطانهم، غير الرائع في وطننا، هو السبب؟! من المؤكد أنها أسباب، ولكن السبب الرئيسي، في ظني، هو جهلنا بفائدة ومتعة هذه الرياضة. وربما لأنهم يُبرزون أجسامهم كثيراً فيحرصون على أن تكون رشيقة، أما نحن فيخفي معظمنا كرشته وملحقاتها في فضاء الثوب والدفه !
أما الفوائد فكثيرة، منها، تشير دراسة التي أجراها فريق طبي مختص من المعهد الطبي الرياضي التابع لكلية الطب بجامعة كارل الشهيرة في براغ، إلى أن الجري يعوّد الجسم على قدرة التحمل ويفيد عمل القلب والرئتين ويقوي العظام ويحسن عمل الذاكرة وكذلك المزاج، بسبب تحريره للهرمونات المعروفة باسم أندورفيني المسؤولة عن المزاج الجيد.
لا تقتصر الفوائد على البدن، وعلى شكل البدن، فكلنا يحفظ عن ظهر قلب العقل السليم في الجسم السليم، ولكن أغلبنا لا يعرف الأثر السحري الذي تتركه هذه الرياضة بالذات على النفس والروح، فالثقة بالنفس تتعزز، والكآبة تزول، والسبب بسيط هو أننا لم نعتد على ممارستها لنشعر بهذه النتائج التي نحن بأحوج ما نكون إليها.
لو كنتُ رئيساً في شركة، أو مديراً في دائرة حكومية، لطلبت صرف حذاءاً رياضياً لكل موظف، ونصحته بالجري، بل لدعوتهم للجري معاً بين الحين والآخر، لإيماني وقناعتي التامة بالأثر الإيجابي الذي سيحققه ذلك على حايتهم الخاصة فضلاً عن أداءهم الوظيفي.
الجو الآن معتدل، أذهب وأشترِ لك حذاءاً خاصاً بالجري، وأبدأ ممارسة إحدى أكثر الرياضات متعة وفائدة، وأجعل (runnersworld.com) دليلك، ستجد فيه الكثيرمن الإرشادات والنصائح القيّمة، ومواضيع غنية متجددة عن هذه الرياضة، بل بإمكانك من خلاله أن تصمم لك برنامجاً تدريبياً خاصاً بك.
أبدأ..وستشعر بالفرق بعد أسابيع قليلة.
تنبيه: ينوه أولدرجيخ براجان، الطبيب الجراح التشيكي المشهور – للجزيرة نت – بأنه رغم الفوائد العديدة والثمينة للجري المنتظم، لكن هناك نتائج سلبية قد تحدث للأشخاص المرضى والذين يعانون من ضغط الدم المرتفع وكذلك الأشخاص المصابين بالسكري والربو والمفاصل، أو لديهم مشاكل في القلب، وكذالك الذين أجريت لهم عملية جراحية قبل فترة وجيزة، وكذلك الأشخاص البدناء الذين يفوق وزنهم طولهم.
-
– نشر في صحيفة البلاد.
الصرااااحه وااايد شجعتني ان اركض :).. اخر مره ركضت فيها كانت على ايام الثنوي.. انشاءالله عقب الامتحانات باشتري لي جوتي، باجوف لي احد من ربعي و بنركض..
مشكووووووووووووور على المقال الفلللله 🙂
مع الاسف الاجانب يهتمون في الجري والرياضه بشكل عام اكثر منا حيث انهم يعتبرونها جزء من روتينهم اليومي ,,
كنت امشي بس لما صار الجو حار وقفنا بس ان شاء الله نرجع نمشي ونمارس الرياضه بشكل عام ,,
تسلم احمد على المقال الرائع ..
صورة …تنتظر تعليقك !!
………..
سلامى …و…احترامى