من أجمل ما قرأت عن فلسطين كتاب (فلسطين.. التاريخ المصور)، وهو كتاب منتشر للدكتور طارق السويدان، الذي يعرض فيه "قصة فلسطين" بتسلسل تاريخي منظم. لأوقات طويلة تأمَّلت الصور الكثيرة الذي احتواه الكتاب، فالصورة في أحيان عديدة أبلغ من صفحات !

لكنني لم أتأثر بقصة سرقة هذا الوطن كتأثري بكتاب (زمن الخيول البيضاء)، حيث الكلمات تكشف لك ما لا تراه العين المجردة في الصور! وما حرفة الكاتب الفنان إن لم تكن هذه ؟!
زمن الخيول البيضاء.. رواية جديدة للكاتب إبراهيم نصر الله (الطبعة الأولى: أكتوبر 2007)، وهي آخر رواية من سلسلة روايات (الملهاة الفلسطينية) التي يحكي فيها هذا الكاتب المتميز بحق قصة وطن سُرِق، وناس أقتُلَعوا.. بتفاصيل حياة الفلاحين البسيطة، بعيداً عن التحليلات السياسية، والكلام الجاف الذي نقرأه، ونسمعه، ونشاهده ليل نهار في صفحات الجرائد ونشرات الأخبار عن "مدينة الصلاة".

يقول الكاتب في كتاب آخر (أقل من عدو أكثر من صديق.. السيرة الطائرة): "إذا ما أراد الغرب أن يفهمنا حقاً فإن عليه أن يكفَّ عن الاستماع لنفسه، وأن يتركنا نتحدث بصدق عما يحدث فينا، وأن يتقبّل حقيقة قول الصدق حتى وإن لم يأخذ بها في النهاية". ترجمة هذ الرواية وأمثالها، وتسويقها في المكتبات الغربية، من أبلغ الأساليب في نشر الوعي بمواجع أمتنا هناك، لأنهم شعوب يهتمون بالكتاب وبالقراءة، فهل تعي حكوماتنا ذلك وتخدم هذه الكتب نشراً وتسويقاً على نطاق عالمي؟
من تقريض الناشر على غلاف الرواية: (رواية ملحمية كبيرة يذهب فيها الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله إلى منطقة لم يسبق أن ذهبت إليها الروايات التي تناولت القضية الفلسطينية بهذه الشمولية وهذا الاتساع، مقدماً بذلك رواية مضادة للرواية الصهيونية عن أرض بلا شعب لشعب بلا أرض! تبدأ أحداث الرواية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وصولاً لعام النكبة، محاورة المفاصل الكبرى لهذه الفترة الزمنية الصاخبة بالأحداث بالغة التعدد، والصراع المرّ بين الفلاحين الفلسطينيين من جهة وزعامات الريف والمدينة والأتراك والإنجليز والمهاجرين اليهود والقيادات العربية من جهة أخرى).
في محاولة لبيان قيمة هذه الرواية، هنا شيئاً من ملاحظات الكاتب حولها:
· في عام 1985 كنتُ أظن أن هذه الرواية هي (الملهاة الفلسطينية)، ولهذا بدأت العمل عليها إعداداً وتسجيل شهادات وتكوين مكتبة خاصة بها، ولكن أفضل ما يحدث أن الأمور لا تسير حسي رغباتنا دائماً، إذا أصبح العمل الطويل عليها هو الباب الذي ستدخل منه خمس روايات ضمن هذا المشروع، وبهذا فالرواية التي كان من المتوقع أن تكون الأولى أصبحت الأخيرة!
· أنجزتُ العمل على جمع الشهادات الشفوية الطويلة، التي أفادت منها (زمن الخيول البيضاء) بشكل خاص، بين عامي 1985 و1986، حيث قدَّم فيها عدد من الشهود، الذين أُقتُلعوا من وطنهم وعاشوا في المنافي، شهاداتهم الحيّة عن تفاصيل حياتهم التي عاشوها في فلسطين، ومن المحزن أن هؤلاء الشهود قد رحلوا جميعاً عن عالمنا قبل أن تتحقق أمنيتهم الكبرى بالعودة إلى وطنهم.
شهود من أربع قرى فلسطينية حلموا الحلم ذاته وماتوا الميتة ذاتها: غرباء.
لم أتوقع يوماً أني سأعيش حياة الناس البسيطة بهذا العمق! فكيف وهي في زمان ومكان ومنعطف انكسار قرية.. بل وطن.. بل أمة.. إنها فعلاً رائعة !
الأستاذ إبراهيم نصر الله.. كانت هذه الرواية باباً للتعرف على شخصك الكريم، وإذا لم أقرأ كل كتبك (سوى الشعر!) فإني أعدك بأني سأقرأ سلسلة الملهاة كاملة إن شاء الله..
أستاذي.. شكراً جزيلاً لك..
أخي العزيز أحمد
أشكرك على رسالتك ومحبتك وقراءتك الصافية لروايتي هذه وكلي أمل أن تستمتع ببقية الروايات
وقد كنت دائما أقول:
من الذي كتب (الرواية) كاتبها
أم قارؤها الذي أحبها إلى هذا الحد؟
لك أطيب تمنياتي
أخوك
إبراهيم نصرالله
السلام عليكم
أأقول استاذى أم أخى وصديقى … لا بل أنت كل هؤلاء
يدعى اليهود أن فلسطين عى أرض الميعاد ؛ ويستشهدون بذلك بنصوص من التوراة … ولكن هذه اكذوبة ادعاها اليهود لا اساس لها من الصحه فالتوراة محرفه وكلنا يعرف ذلك ولا يمكن ان يعتمد عليه فى شىء …
ويدعى الصهاينه انهم شعب الله المختار ولكن القرآن الكريم نص على ان بنى اسرائيل كانوا خير أمم زمانهم وليس اليهود … ثم لعنوا ؛ وعُذِّبوا ومُسِخوا ؛ وغيروا وحرفوا …
وأن خير أمة على الإطلاق _هى أمة محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى ” كنتم خير أمة أخرجت للناس ” آل عمران …
ودعنى اقص من مقالك هذه الفقره …..
إذا ما أراد الغرب أن يفهمنا حقاً فإن عليه أن يكفَّ عن الاستماع لنفسه، وأن يتركنا نتحدث بصدق عما يحدث فينا، وأن يتقبّل حقيقة قول الصدق حتى وإن لم يأخذ بها في النهاية”.
اتمنى ان يصل صوت الحقيقة الى كل أرجاء الدنيا حتى يعلم العالم كله من هم اليهود مع انهم يعرفون ذلك جيدون ولكنهم يطمسون نور الحق ……
جزاك الله الف الف خير وفتحت شهيتى لا كتب ادراجا فى مسجدنا الأقصى قريبا
دمت متألقا ودام التواصل بيننا واتمنى ان تزور مدونتى
أمييييييييييييييييييييره
اذا كان هذا وصفك للرواية اذا ستبقى الرواية في خاطري الى أن أذهب الى المكتبة لشرائها
تحياتي أخي أحمد
ابارهيم نصر الله.. لا استطيع وصفه بكلمات أو حروف..
كان لي شرف لقائه مرتين..
لن أصر عليك بان تقرأ كتبه كلها.. لأني أدرك أنك ستفعل..
فحين تقرأ له كتابا واحدا.. لا يمكن ان تتوقف حتى تلتهم جميع كتبه
كتاب السيرة الطائرة.. كتاب لا أنفك أعيد قرائته مرة بعد اخرى..
لك التحية على هذه المواضيع الجميلة..