لا يرعى جاري المزعج حرمة الجار، كل يوم تقريباً من أيام السنة لا يهدأ ولا يرتاح لنا بال، فمكبرات الصوت الذي يستخدمها تخترق أبسط حقوق الجار، في تعدي سافر لكل أخلاقيات الجيرة دون أدنى حياء. حتى النوافذ والله لا تمنع ازعاجه الآثم، حتى يصعب عليَّ أحياناً أن أركز في ما أقرأ، فضلاً عن التلذذ بنوم هادئ.
عدد من القرّاء الذين تعاطفوا معي حتى هذه الكلمة، سيسحب تعاطفه، ويحسب الأمر إثارةً طائفيةً إذا ما علم أن الجار، لا الأول ولا الثاني، ولا السابع ولا حتى الخمسين الذي أتحدث عنه هنا، ما هو إلا مأتم من المآتم في المنطقة !
إذا أذَّن المؤذن، سبق الأذان دعاء بطول الأذان، وختمه بدعاء لا يقصر عنه طولاً! مع ذلك نقول، لا بأس هذا أذان، نشترك فيه جميعاً، ولا بد من إعلانه بمكبرات الصوت. أما أن يستمر الأمر كذلك في كل محاضرة، وكل خطبة، وكل نياحة، وكل دعاء، ويا لها من أدعية طويلة، وفي الليل وفي النهار، فهذا ما لا يُحتمل.
لا أدري، هل استخدام مكبرات الصوت، ووضع إحداها في آخر بيت من البيوت المحيطة بالمأتم موجهة لبيوت الطائفة الأخرى، هل الغرض من ذلك دعوة أبناء الطائفة الأخرى لاعتناق أفكار وأساطير من يصرخ خلف الميكروفون؟! أم أن الأمر عملاً استفزازياً لا غير؟! فإن كان دعوة، ولا أظنه كذلك أبداً، فلا أعتقد بأن الدعوة بهذا الأسلوب المتخلف تصل طريقها إلى القلوب. ما دامت الدعوة تستخدم الإزعاج والفوضى وسيلة، فلن يقنع هذا ذاك بأن جبريل عليه السلام خان الرسالة، ولن يقنع ذاك هذا بأن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يفشل في تربية أصحابه رضي الله عنهم! فكونوا أكثر حكمة يا جماعة، وابتعدوا عن أذى الناس، ليزداد محبو الحسين رضي الله عنه، ألا تتفقون معي ؟!
اتصلت بمركز الشرطة، وبعد أن طلبت الضابط سألته: أنا كمواطن أليس من حقي أن أنعم بحياة هادئة؟ أجابني: طبعاً هذا من حقك. فقلت: ما رأيك أن تزورني في البيت لتستمع لهذه الفوضى وهذا الازعاج الذي يؤذينا كل يوم. أعتذر الضابط عن تقديم أي مساعدة بعد أن علم أن مصدر هذا الازعاج مأتم، منوهاً لحساسية القضية! ومقترحاً في الوقت نفسه مراجعة إدارة الأوقاف!
كم نتمنى من النواب الكرام، وهم أول المعنيون بهذا الأمر، كون أكثرهم متدينون وعلى علم بهذه المعضلة، سن قانون يمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد والمآتم باستثناء الأذان لا غير، لا غير، هل لنا ذلك؟ ومن أراد أن يحشو رؤوس متبعيه، والكلام للجميع دون استثناء، فله ذلك داخل مسجده، أو مأتمه، أو مجلسه. وإذا كان هناك قانوناً في الأمر، فلماذا لا يُطبق، أم أن الدولة لا تملك من القوة والصرامة التي توفر من خلالها أبسط حقوق المواطن، أن يعيش في هدوء وهو في كنف بيته ؟!
دعوة لشرب "استكانة" شاي بالنعاع، مني لكل مسؤول مرهف الحس يريد أن يتأكد من، أو أن يشعر بهذا الازعاج، البيت بمجمع 240 في منطقة عراد، حياكم الله.
الله اعينك على بلواك
🙂
السلام عليكم
الله يعينك على ما انت فيه …
بصراحة لما قريت المقال حسست انني مكانك ، لم اتخيل يوماً أن يوجد مأتم بجانب منزلنا ويدعي الناس على عكس مذهبنا ! …شعور غريب الصراحة !! لانه في قطر لا توجد لدينا هذه المآتم ..وعندكم هذا الشي واضح ! … الله المستعان
أخي الكريم ما تفضلت به لا ينم إلا عن غيرك وأصالة معدنك وخوفك وحرصك على راحة أبناء الدائرة التي تقطنها، مثلما ذكرت بأن للموضوع حساسية فالأغلبية تتجنبها، والغريب في الأمر بأن مكبرات الصوت خرجت عن نطاق حدودها المعروفة (المأتم)، فكيف يحدث ذلك في بلد (نهج الشريعة والعروبة والقيّم) فأي شريعة وأي نهج هذا الذي جاء في (الدستور) لماذا يتم الاستخفاف بمشاعر مذهب أهل السنة والجماعة الكرام، من المعلوم بأن هذه المنطقة صغيرة جداً بحجمها وسكانها كبيرة في مشاكلها وأذاها..
أضم صوتي لصوتك أخي الكريم في كل ما تفضلت به من كلام غيور وأطالبك بمخاطبة دائرة الأوقاف الجعفرية وإرسال نسخه من خطابك المرسل لهم لدائرة الأوقاف السنية ونائب المنطقة التي تقطن فيها ليكونوا تحت الأمر الواقع..
جزيت خيراً على ما تفلضلت أخي الكريم
الله يكون في عونك يا اخوي
والله الضابط اللي قال لك ان ما يقدر يتدخل والسبب(( منوهاً لحساسية القضية )) اظن بان عليه ان يعرف مسؤلياته شلون الامر حساس وهناك مواطن يطلب المساعده حسافه انك تكون ضابط مع احترامي للبدله اللي لابسها لانك مب قدها وعليك ان تدافع عن حقوق المواطنين.. واين ابناء الدائره واين نائبكم المحترم الذي لا يتحرك لوقف هذه المهازل هل يخشى ان يتكلم لان الامر يخص فئه لا تعرف القانون ولا تعرف كيف تحترم الاخرين.
اننا اصبحنا في بلد لا نستيطع ان ناخذ راحتنا في بيوتنا لقد بدا الامر يزداد سوءا والقانون لا يحمينا وانما يقف ضدنا والدليل الضابط الذي يخاف ان يواجه الموقف لسببين الاول ضعف الشخصيه او عدم فهمه للقوانين واذا كنت على حق فاقول لك يا اخي هارد لك وحاول مرة اخرى لان لا القانون معك ولا من تم توظيفهم لحمايتك.
الله المستعان
هد أعصابك يبن الحلال ذولة جيرانك تحملهم هذا ما جاء به رسول الله (ص) ولا يشيل قلبك عليهم اقعد معاهم وحل المشكلة مو من أول مره يستجيبون لكن كثر المطالبة يلبون كلامك .
وسع صدرك وأمش بالودية لأنها هي الحل كما يقول الإخوان في مصر الإسلام هو الحل .
المعلقين ألي فوق رحم الله والدينكم بلا استفزاز وتهريج خل انكون أمة إسلامية نعشق السلام والوحدة حتى لو كانت صعبة الواحد يضغط على نفسه لأنه بالنهاية الكل بيعيش بأرض وحده .
عزيزي أحمد
أنت قلت “وابتعدوا عن أذى الناس، ليزداد محبو الحسين رضي الله عنه”
فكأنما قلتها كأنك لست من محبي الحسين. الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة.
من لم يحب الحسين فهو ناصبي، من رضي بقتل الحسين فهو ناصبي.
كلنا نحب الحسين فأرجو الإعتذار من هذا الخطأ. كلنا نخطيء لا ضير في ذلك.
بما أنني أشارك في هذا المقال، لا يسعني إلا أن أدعو الله عز و جل أن يعينك على هذه المصيبة. ودي أقول لك روح كلمهم بس اخاف يطقونك p:
عندي حل يمكن ينفع:
سوولكم عريضة و خذ تواقيع الجيران و البيوت المجاورة يمكن يفيد
فمان الله
مشكور أخوي..
“فكأنما قلتها كأنك لست من محبي الحسين”
أبدا والله..
لكن هذا أسلوب نخاطب به الجماعة (بمنطقهم) لا غير..
رضي الله عن الحسن
ورضي الله عن الحسين
وجمعنا الله بهم في جنات عدن..
آميـــن
اشكرك اخوي احمد على هذا الطرح المهم وقبل لا اعلق على الموضوع سوف اذكر واقعة حصلت لي شبيهه بواقعتك : بعد ان تضررنا -اناوبعض جيران وكذلك زاد الكلام بين الاخوة المصلين – من مكبرات الصوت العالية جدا والصادرة من مكبرات صوت مساجد وماتم الاخوة الشيعة وفي غير اوقات الفروض وغير وقت صلاة الجمعة لان هذه الاوقات تجيز وزارة الاوقاف فتح المكبرات الصوتية .
تقدمت باتصال هاتفي الى مركز شرطةدائرتنا وعندما تقدمت له بشكواي قال سوف نتحقق من الامر ….!!! وبعدها بكم يوم قمت باتصال لاحد النواب فقال لي نعم لقد زادت الشكاوي لمثل هذا الموضوع والمسئولين يدركون ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي.
ولم ار هذا النائب حرك ساكنا في مجلس النواب بخصوص الموضوع ..!!!!
مدينة حمد مجمع 1205
يعد هذا الفعل من قبيل التعسف في استخدام الحق الذي يعاقب عليه القانون ويعني التعسف في استخدام الحق هو استخدام حقا شرعه القانون لصاحبه الا ان هذا الاستخدام كان غير مشروعا مما سبب ضررا للغير :
وقد نظم المشرع البحريني في القانون المدني التعسف في استعمال الحق بالنصوص الاتية :
تنص المادة 28 من القانون المدني البحريني :
يكون استعمال الحق غير مشروع في الاحوال الاتية :
أ- اذا لم يقصد به سوى الاضرار بالغير
ب- اذا كانت المصالح او المصلحة التي يرمي الى تحقيقها غير مشروعة.
ج- اذا كانت المصلحة او المصالح التي يرمي الى تحقيقها قليلة الاهمية بحيث لا تتناسب البتة مع ما يصيب الغير من ضرر بسببها .
د- اذا كان من شانه ان يلحق بالغير ضررا بليغا غير مألوف.
الفقرة ب وج تنطبق على الحالة المذكور اعلاه وبذلك يعد الفعل مخالفا للقانون ومعاقبا عليه .
عفوا عزيزي القارىء
الفقرة ج ,د هي التي تنطبق عليها الحالة المذكورة اعلاه وليس كما هو مذكور اعلاه (( خطأمطبعي ))
جزاك الله خير اخي الكريم على هالطرح
لاحظ اخي الكريم ان من يدور الهوا كوس يزيد الصوت كأنك قاعد داخل المأتم
ذكرتني بذيك الأيام
اعانك الله اخي
عزيزي رياض..
شكراً على تدعيم الموضوع بنتف من القانون 🙂
عون وأعوانه..
شكلي بادزك عليهم يوم واحد تتفاهم معاهم !!
مريم من قطر..
قولي الحمد لله 🙂
الله يعينك .. عشت لحظاتك من قبل واشعر بما تشعر به .. ماعليه .. هونها وتهون .. والحين جايك محرم 🙂 على ايام الامتحانات النهائية .. 🙂 تقبل الوضع اخي بصدر رحب 🙂
ليث
الله يعينك على الصراخ
تحياتي
من منا لايحب الحسن و الحسين
و من منا لا يتمنى أن يحشر مع آل البيت عليهم السلام
غير أن مفاهيم التعبير بين فئة و أخرى تتباين بتباين مدى العصبية الطائفية و كأننا نتحدى بعضنا بإغاظة بعضنا للآخر
ليت القوم يعلمون بأن ما يجمعنا بهم هو الإسلام لا أولياؤه ،
و ليتهم يعلمون أن النواح لا يكفر خطيئة اقترفوها منذ 1400 عام ، بل يتوارثون إثمها جيلا بعد جيل و هم يتمادون بتكفير هذا و تخوين ذاك و الطعن بهذا و لعن ذاك
أما كان من الأجدر بهم أن يتبعوا الخير و يجتنبوا الظلم ، و كم هي ظالمة روايات التاريخ في التزوير و التأليف و إثارة النعرات .. كم يتألم الرسول و آله عليهم الصلاة و السلام وهم يرون ما يقترف بدعوى حبهم من ظلم و تشبث بباطل لا حقيقة له
أخي أحمد/إنها مشكلة متكررة،، فكل صاحب دعوى، أيا كانت يرى أن من حقه أو من واجبه أن يسمع الناس كلامه ولو غصبا.. فترى المساجد والمآتم تفعل ذلك، وفي مصر يشتكي المسلمون والمسيحيون مكن مثل ذلك في المساجد.. ربما لو كان ذلك في أيام عاشوراء فحسب لهانت، ولكن من كلامك يبدو الأمر مستمرا طوال العام..نحن نحب الحسن والحسين، وأبباهما وجدهما صلى الله عليه وسلم.. ولكن صوت المكريفون لن يساعد رضيعا على النوم، أو مريضا على الاستشفاء، أو طالبا على الدراسة.. ومن أراد أن يستمع فعليه أن يذهب إلى العلم،، حيث يظنه،، أما أن يجلس في بيته ليسمع الخطبة في الماتم أو المسجد.. فهذا لا يصح..وعندما نقول مثل هذا في مصر (عن المساجد) نتهم بالكفر أو الاقتراب منه. وهنا في البحرين الإخوة الشيعة شديدو الحساسية تجاه مثل هذا الكلام، ونائب عراد لن يستطيع الحركة في هذا الاتجاه بسهولة نظرا لتوجهه السياسي والمذهبي كما تعلم.. وأعانك الله.. تحياتي
محرم على الأبواب يا أحمد !
هارد لك 🙂
الله يعين يا أمل..
والله يرحمنا برحمته..
آميــــن
الأستاذة فواغي بنت صقر القاسمي
الأستاذ حسن مدني
شكراً مروركما الكريم
وعلى الإضافة الطيبة 🙂
بالضبط مثل ما ننزعج احنه احيانا من صلاة التراويح..
هو صح ان اتفق معاك ان التعبير عن احترام خيارات الغير ان ما افرض عليهم جو ممارساتي المذهبية او الدينيه ايا كانت …
بس اذا كنت انت تقدر تتعايش مع الوضع , لما لا ؟وخاصة ان احنه المفروض مو اغراب على بعض !
عموما يمكن بعض مناطق البحرين عندها هالحساسية
بس في المنطقة اللي اقطن فيها ما في فرق ابدا بالعكس …
ساعات مو الازعاج بحد ذاته يمكن اللي يضايقك ….بس لان في قرارة نفسك ما توافق اللي يصير فتتنرفز , صح؟
مره ثانيه حاسب واختار مكان بعيد عن الماتم , يعني اللوم الاكبر عليك انت لين حطيت رحالك في منطقة قريبة …ولين تبي تقسم البحرين لمناطق مذهبية بالتالي …!
فالحل اخوي ان تتعايش …لان محد بيقبل ان يخفض من صدى صوته الا اذا خفضت انت صوتك …وما اظن ان احد من المذاهب يمكن ياخذ هالاتجاه , ولا احد بيتنازل …
(ساعات مو الازعاج بحد ذاته يمكن اللي يضايقك ….بس لان في قرارة نفسك ما توافق اللي يصير فتتنرفز , صح؟)
مو صح.. غلط 🙂
ويا أخي الكريم.. (فالحل انك تتعايش) حلوة ذي!
(يعني اللوم الاكبر عليك انت لين حطيت رحالك في منطقة قريبة)
والبحرين صار فيها مكان بعيد عن هذا الازعاج؟!
اشرايك في جامعة البحرين (الصخير) ؟
موقعها قريب ولا بعيد؟
تعال معاي وانا باسمعك الازعاج من هذا النوع.. الي واصل لي هناك !
وبعدين بيتي مو قريب من مصدر الازعاج..
وللعلم..
لو بيدي القرار جان شلت حتى صلاة التراويح من الميكرفون..
وما يظل غير الأذان.. سواءا للسنة أو للشيعة..
اول شي السلام عليكم ..
انا ببدأ على طول ..
اول شي اذا كنت تسمع شخص ينتقدك .. و بدا يستفزك .. شنو راح تسوي ؟؟
ابذمتك جاوبني بكل صراحة ..
اذا ما لاحظت اوضح لك ..
مع احترامي ((الشديد)) ..
احنا ما نرضى أحد يقول عن شي في مذهبنا “أساطير” مثل ما انك ما ترضى أحد يتكلم عن مذهبك ..
و ثاني شي قلت “تخلف” ..
و بعد يا رييييييييييييييييييييت تركز في كتب الشيعة ..
شنو قصدك جبريل خان الأمانة ؟
انه راح للنبي بدل ما يروح للامام علي ؟
تراك و الله و الله غلطان ..
احنا ما عندنا غير نبي واحد الله بعثه للاسلام ..
و جبريل ملك من الملائكة ما يغلط ..
و بعد عندي تعليق على جملة ..
(( في تعدي سافر لكل أخلاقيات الجيرة دون أدنى حياء)) ..
انت كنت تقدر بأسلوب طيب تروح تتكلم ويا مسؤول الماتم عشان يخفض شوي من صوت السماعة ..
لكن انك تمحي صفة الحياء … و من من ؟ .. هذي اللي محد يقبلها ..
…………………
ع العموم .. تقدر تتواصل ويا النواب ..
بس ما اتوقع بيصير اكثر من خفض صوت السماعة ..
لأن مو من قلة الشيعة عشان يكفيهم مساحة بسيطة من الأرض ..
و ان شاء الله تحصل حل احنا نتمنى الخير للكل ..