
في الحلقة الأخيرة من برنامج (المصير) الذي بثته قناة الجزيرة مؤخراً، والذي يبحث ويناقش مصير هذه الرقعة الواسعة من الأرض التي نعيش عليها، يسمونها الشرق الأوسط، كان اللقاء مع الدكتور الكويتي عبدالله النفيسي، الذي قال كلاماً في غاية الموضوعية، وأنقل هنا شيئاً منه، وكلي أمل في ذاكرتي أن لاتخون كلمة بإسقاطها أو تغييرها تغييراً يخل بالمعنى. مما قاله الدكتور: "الأنظمة الخليجية لا حول لها ولا قوة.. قرار السلم والحرب ليس بيدها.. مكشوفة.. مكشوفة عسكرياً، مكشوفة سياسياً، مكشوفة اقتصادياً.." وأنا أجد كلمة عارية أبلغ في الوصف من كلمة مكشوفة، وهذا النوع من الانكشاف الذي نعيشه مصحوب بكثير من الخزي والعار، فبالتالي تكون الكلمة الأبلغ (عارية كعري مارلين مونرو)! إلا أن عري مارلين مغري جداً، بينما عري أنظمتنا قبيح من كل وجه!
ومما حذر منه النفيسي في المقابلة: "ما أخشاه.. هو اتفاق أمريكي إيراني.. بعدين يتغدون بنا"، وقال كلاماً كثيراً ينبغي أن نقف أمامه. التحليل الذي أورده النفيسي ليس بالجديد، رغم استغراب مقدم البرنامج منه، ففي تعليقهما على تقرير بيكر هاملتون، يقول كل من الدكتور محمد بن جاسم الغتم والدكتور محمد نعمان جلال، في كتاب (نظرة استراتيجية على مملكة البحرين والمنطقة العربية في إطار دولي): "لا شك في احتمال عودة التعاون الأمريكي الإيراني كما هي مطروحة من خلال التحليل السابق تثير أكثر من جرس إنذار أمام القيادات السياسية والنظم السياسية العربية وبخاصة في دول الخليج لعدة اعتبارات –وهي باختصار-: 1- الوجود الكبير للجاليات الإيرانية في دول الخليج. 2- إيران مرجعية دينية وسياسية لأغلب الشيعة. 3- تاريخ العلاقات الودية والتحالف الأمريكي الإيراني".
ويقول المؤلفان، بعبارة يائسة كيأس عبارات المحللين الاستراتيجيين في الوطن العربي، وليعذراني على هذا الحكم الذي صدر من محكمة ثقتي! : "ومن ثم، فإنه من الضروري أن تبلور القيادة في دول الخليج بوجه خاص والمنطقة العربية بوجه عام سياسات بديلة تحسباً لتغير المواقف الأمريكية، ولضمان مصالحها وأمنها واستقرارها على المدى البعيد". أي سياسات وأي بطيخ أيها الدكتورين الفاضلين. إذا لا زال هناك من يطبل بإنجازات مجلس التعاون! ويحتفل بتطور العلاقات مع الدول الشقيقة! فلا تسألان عن سياسات وخطط. وإذا كانت العملة الخليجية الواحدة لم ترَ النور حتى اليوم! فلا تسألان عن سياسات وخطط. وإذا فشلنا في توحيد الجهد العسكري وبناء جيش واحد يحمي دول الخليج إلى هذا اليوم، الذي يشيب فيه الشبان، فلا تسألان عن سياسات وخطط. السياسات التي يحترم الناس، وبعبارة أصرح القيادات، واضعوها، وتتحول إلى برامج أعمال، وتُشكل لها الأجهزة التنفيذية الضخمة، هناك ليست هنا. علم السياسات والخطط ليست لنا نحن. نحن نتقن، وبامتياز، علم الانبطاح، لا غير. فمن يركع أكثر يكسب أكثر من المصالح العظيمة، في نظرنا، التافهة في نظرهم، وإنما تتقبل ماما أمريكا من الراكعين!
أورد النفيسي أيضاً في لقاءه تساؤلاً، كثيراً ما جال في ذهني منذ فترة طويلة، حيث قال: "من سيمنع الولايات المتحدة من احتلال الشريط النفطي (من العراق حتى عمان) إذا ما أرادت؟ بناءاً على خطة عرضت على الكونجرس، وموجودة في مكتبته". الحقيقة ليس هذا التساؤل بالضبط الذي شغلني، إنما آخر مشابه: (من سيمنع الكيان الصهيوني من تدمير المسجد الأقصى إذا أقدم على ذلك؟!) من غير ماما أمريكا؟ فإلى مزيد من الركوع، ومزيد من الانبطاح.
الأمة مؤمنة
تجاوزت زمن الركوع إلى السجود بلا نهوض !!
و تزداد وتيرة إيمانها بآلهتها… تلك التي تسجد لها
اخي الكريم
اخشى انهم عراة كجولدا مائير
تماشيا مع العصر الاسرائيلي
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اذا قال النفيسى فصدقوه
فان الصدق ما قال النفيسى
فوالله اخشى ما اخشاه ان نفيق يوما بكابوس ككابوس العراق
يومها لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب
ويح امتى مالها لا تتعظ
نحن نتقن، وبامتياز، علم الانبطاح، لا غير. فمن يركع أكثر يكسب أكثر
أزيد على قولك اخي بان انظمتنا تعلم كل اجندة التغيير واكتساح المنطقة ولكن ستظل راكعة لانها تكسب اكثر .تحياتي
أخى الحبيب
سنظل نحن العرب ندور فى حلقة الفراغ
سنظل طرفا مفعولا به
لا طرفا فاعلا
طالما أن مشروعنا القومى العربى فى غياهب النسيان
و بين مطرقة العدو الصهيونى الأمريكى
و سندان أنظمة خائنة تابعة عميلة ذليلة تولى وجهها شطر البيت الأبيض و تل أبيب لا شطر بيت الله الحرام و مصالح الأمة
دمت يا أخى الحبيب
و دام حضورك
و جهدك
وجهادك
و معا حتى نرفع راية أمة العرب الواحدة
تحت ظلال المشروع القومى العربى
فعلا هذه قضية مقلقه للغاية لشعوبنا الخليجية
فالنظر إلى الواقع مؤلم كثيراً…
وعودنا بعملة خليجية موحدة ولكن إلى الآن مازالت “أمنيات” خصوصا
بعد انسحاب سلطنة عمان..
الشيء الآخر في الاجتماع الأخير لدول مجموعة أوبك تمنينا أن تعلن دولنا الغاء
ارتباط عملاتها بدولار الامريكي فمنذ 2003 واقتصادنا مقيد بدولار. والاخير في نزول
مستمر وأمريكا على حافة انهيار اقتصادي. كذلك أثر ذلك على حياة الشعوب الخليجية من حيث غلاء المعيشة وارتفاع الكبير في معدل التضخم الاقتصادي.
لماذا لايكون هناك قرار بالغاء ارتباط عملاتنا بدولار كما فعلت الكويت وأخذ سلة من العملات رحمة بشعوب والاقتصاد..
تحياااتي العطره
سحابة الماضي
عزيزي،
صحيح أن مارلين مونرو مغرية ولكنها قبل ذلك إنسانة جميلة (وسامحها الله على حركاتها وصورها إللي مش ولا بد!!) وكانت تلبس الذهب الحقيقي، بينما أنظمتنا مغرية بذهبها الأسود (النفط) ولكنها أنظمة غير جميلة.. لا تشبه “خصر” و”سيقان” مارلين!!
ولكنني أسألك: من هو “عشيق” مارلين “العربية”.. مارلين “القبيحة”؟
إن أردت أن ترى مدى الخضوع العربي فها هو مؤتمر أنابوليس في الأسبوع المقبل والذي سيكون بداية الكارثة على المنطقة العربية وسيكون بداية التطبيع العربي مع إسرائيل بحضور العاهل السعودي !!!
أما إيران فهي حكاية أخرى ( يكفي أنها تمشي على استرتيجية وخطة واضحة ) على الرغم من التغير في أنظمتها السياسية بين محافظين واصلاحيين إلا أن ذلك لا يوثر أبدا على الطريق الذي تسير فيه إيران .
أما الدول العربية فحدث ولا حرج ( فلسطين محتلة وقتال بين أبناء الوطن على سلطة سياسية ) ( لبنان قتال بين أبناء الوطن على مناصب سياسية وبلد محتل ومنتهك السيادة وقوات دولية تحميه ومولاة ولائها لأمريكا ومعارضة ولائها لإيران) (( سوريا ( ولاء لإيران )ومصر(ولاء لأمريكا ) أكثر من 30 سنة دول تعيش تحت قوانين الطوارئ ومحتلة جزء من أراضيها من قبل إسرائيل )) ( دول الخليج ولاء من دون أي مقابل لأمريكا , وقواعد عسكرية في كل دول الخليج ) ( العراق الجريح محتل ومدمر وحكومتة تابعه لإيران ) ( الصومال محتل من قبل أثيوبيا) ( السودان وأثاروا قضية دارافور لإدخال القوات الدولية فيه ولصبح محتل أيضا ) ( جزر إماراتية محتلة من قبل إيران ) ( جزر ومدن مغربية محتلة من قبل أسبانيا ) ( قضية الصحراء الغربية بين الجزائر والمغرب ) أضف إلى هذا كله الفقر والظلم وعدم وجود أنظنة ديمقراطية ولا انتخابات حقيقة ( جمعيها مزورة ) ولا خطط استراتجية ولا تخطيط سليم
هل توجد منطقة في العالم توجد بها مثل هذه المشاكل ؟؟؟
وهل بقي تخلف آخر موجود عند أحد غير العرب !!!
عزيزي احمد …
نحن الان – دول الخليج – نعيش بأمن وامان والحمدالله واعتقد ان هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة كما ذكر الدكتور النفيسي اي سياسات واي بطيخ مادامت العملة الخليجية الموحدة لم ترى النور حتى اليوم …. واعتقد ان امريكا بالفعل بدأت بتغيير سياستها مع دول الخليج ولا نستبعد ان هناك اتفاق امريكي ايراني بل برايي الشخصي اجزم ان هناك اتفاق امريكي ايراني على تقسيم المنطقة وان هناك خطة مستقبلية تنتظر ولادتها ….
نسال الله الامن والامان والعافية والله المستعان….
نعم ياأخى أحمد لايوجد غطاء للعرب الآن..إنهم يتغطون بأمريكا..و على رأى المثل “المتغطى بهم عريان” فماذا يفعلون عندما تتحالف أمريكا مع ايران حقا..و هذا وارد جدا…فعلوها قبل ذلك فى أفغانستان.. و فعلوها مع عملية احتلال العرلق ..المصالح المشتركة هى الفيصل فى السياسة الأمريكية البراجماتيه
صدقت أخى
لك تحياتى
الاخ خالد الحربان…..
لا تحزن لهذا البيت رب يحميه…..
د.سعد الطائي
سيبدفع أبناء الخليج ما اقترفته أيدي حكامه من سفه وغباء وفتح البلدان للأجنبي المستعمر
وانا صراحة متخوف من المستقبل القريب لنا ابناء الخليج
أخي الكريم
لا مجال للتشاؤم في هذا الزمن
هذا زمن العمل و الكفاح
هذا زمن الاقتصاد و السلام و المصالحة
صحيح إن الشيعة قلوبهم مع اليهود و النصارى ضد السنة و أهل الاستقامة
و لكن
لا تتوقع إن الغرب و الصين و الهند سوف يفرطون بنفط و امن الخليج من اجل عيون شيعة إيران
و لا تنسى إن الخليج قام على رجليه من الاحتلال البرتغالي و الاحتلال الانجليزي و كذلك الاحتلال الفارسي
و الحمد لله
أهل الخليج وقفوا على أرجلهم بعد أزمة اللؤلؤ الاصطناعي و رب العالمين سخر لهم النفط و أشعة الشمس من اجل توفير طاقة نظيفة