استقبلته بدموع الفرح بعد فراق طويل

عندما وصلت للسطر الثالث من الخبر.. بدأت كلماته تغيب عني.. غارقة في المياه المتجمعة بأسفل عيني.. أظنها دموعاً..!!

اقرءوا معي هذا الخبر وتخيلوا المشهد كما تخيلته..

في مشهد كان خيالاً بالنسبة للأم.. وبالنسبة لابنها.. ولكنه في نفس الوقت كان واقعاً..

ومهما كتب كاتب.. فلا أحد يملك قلب هذه الأم المسكينة.. فلا استطاعة لوصف شعورها..

 

استقبلته بدموع الفرح بعد فراق طويل

والدة الدوسري: أستبعد عودة ابني للبحرين.. وأتوقع أن يعيش معي في الدمام

 

الوطن:
وفي حديث امتزج بالدموع، سردت لنا والدة جمعة الدوسري (أم خالد) وقائع الحدث واللقاء بابنها بعد أكثر من ست سنوات قائلة: ”لم أصدق الخبر.. لم أصدق المكالمة التي تلقيتها الساعة الثانية والنصف فجراً من ابني خالد عندما اتصل بي وأبلغني بالإفراج عن جمعة وأن سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود اتصل به مباشرة لإبلاغه بذلك، وأن جمعة سيصل إلى أرض السعودية بعد 10 دقائق”.

وبعد نفس عميق، تابعت أم خالد: ”نسقوا معنا، وأعلمونا بأنهم لم يحصلوا على حجز لأخذنا من الدمام إلى الرياض إلا السبت المقبل، ولكننا لم نستطع الانتظار، واصطحبنا أخوه خالد أنا وابنته نورة ذات الثلاثة عشر عاماً وأخته (أم عبدالله) وذهبنا عن طريق البر”.

وتابعت: ”وفور وصولنا استقبلونا بأحسن استقبال ونقلونا بسيارة خاصة إلى فندق قصر الضيافة، وأجلسونا في غرفة مجهزة بالكامل”.

وأضافت: ”جلسنا في انتظاره، وما هي إلا دقائق حتى دخل علينا ابني جمعة بعد غياب دام سبع سنوات، بكينا جميعاً وبكى هو معنا من شدة الفرح والصدمة، أخذناه أنا وابنته بالأحضان ولم نصدق أنه واقع وحقيقة وكأننا في حلم. بعدها جلسنا حتى الساعة الخامسة مساءً معه، وهو موعد انتهاء الزيارة التي بدأت الساعة الثانية ظهراً. تخلل الجلسة وجبة غداء جمعت أفراد العائلة بعد طول غياب، جمعة وابنته نورة”.

وتقدمت أم خالد بالشكر لكل من وقف معهم في محنتهم من حكومة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن نايف آل سعود ووزارة الداخلية السعودية، كما تقدمت بالشكر الجزيل لحكومة البحرين وكل من وقف معهم ودعم قضيتهم.

واختتمت أم خالد حديثها بقولها: ”أستبعد أن يعيش جمعة في البحرين، وأتوقع أن يأتي للعيش معي في الدمام بعد إنهاء فترة التأهيل والعلاج”.

 

فلله الحمد والمنة والفضل..

ربي لك الحمد والشكر

ربي لك الحمد والشكر

ربي لك الحمد والشكر

ربي لك الحمد والشكر

ربي لك الحمد والشكر

ربي لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد

كم دعونا الله أن يفرج عن أخواننا الأسرى..

وكم قصرنا في الدعاء لهم ؟!

كم تذكرناهم؟!

وكم نسيناهم؟!

لن ننسى المرباطي الذي لا يزال في الأسر..

نسأل الله أن يفك أسره.. ويرجعه إلى أهله سالماً..

ولن ننسى بقية أخواننا الأسرى..

اللهم فك قيد أسرانا وأسرى المسلمين..

آمين..

نُشرت بواسطة

alharban

Bahraini guy, working at Al Jazeera Media Netowrkin Doha. Triathlete, 2 IM in pocket. Founder of @weallread.

3 تعليقات على “استقبلته بدموع الفرح بعد فراق طويل”

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    صباحا كنت أقرأ الموضوع بجريدة الوطن
    حتى اذا ما وصلت لكلماتة أم خالد ،
    حتى أحسست بإستئذان الدموع بالنزول ، ولكن منعتها لزيارة ( خالي ) بتلك الفترة …..

    ونسأل الله ان يفك قيد جميع أسرى المسلمين ،
    ويرجعهم لذويهم سالمين ،،

    وجزاك الله خير أخوي

  2. صدقت اخوي محد يحس بالفرحه اله القرايب

    والله يعلم لين نسمع هالاخبار شتكون فرحتنا برجوعهم لهلهم

    ياالله يارب تحفظ أمة محمد من كل مكروه 🙂

    ويعطيك العافيه اخوي أحمد

  3. السلام عليكمورحمة الله وبركاتة

    سعدنا جدا اليوم عندما قرأنا بإن الروح المعنوية التي يتمتع بها الأخ جمعة الدوسري، وعن محاولته عدم ذكر الأحداث المؤلمة والحديث فقط عن المواقف الطريفة ….

اترك رد