أزمة إسلامية سياسية !

هناك تقصير شديد من قبل الجمعيات السياسية الإسلامية في بيان القواعد التي ينبغي أن يبني عليها المسلم مواقفه السياسية في مختلف القضايا، كحرية الأفراد، ومناصحة ولاة الأمر، والأخذ على يد الفاسدين والمفسدين من المسئولين، ومشاركة المرأة، والمطالبة بالديمقراطية، واستخدام آلياتها، وصياغة القوانين، والمعاهدات والمواثيق التي توقعها الدولة مع مختلف الدول والمنظمات، إلى آخره من قضايا.

ويمتد التقصير إلى التعريف بقواعد ومنهج الجمعيات أنفسها لعامة الناس، فعلى سبيل المثال، هناك الكثير من المناصرين لجمعية الأصالة الإسلامية، لا يعرفون حتى الآن، ما هو منهجها السياسي، وما هي أهدافها ورؤيتها، وما الذي يميزها عن غيرها من الجمعيات. لا يعرفون سوى أنها جمعية إسلامية سلفية موالية للحكم، وبغض النظر عن صحة ذلك من عدمه، ولكن هذا فقط ما يعرفه معظم الناس.

وما يدفعهم للوقوف مع هذه الجمعية هو مجرد ثقتهم بالقائمين عليها، والاطمئنان لمنهجهم، دون معرفة ماهية تفاصيل هذا المنهج، الذي بات كالصندوق الغامض الذي يسمعون عنه ولا يعرفون ما بداخله!

بل يمتد التقصير إلى أكثر من ذلك، فنجد الجهل السياسي، الذي أقسمه إلى قسمين، جهل بالواقع، وجهل بالسياسة الشرعية، نجده آفة كثير من المنتسبين لبعض هذه الجمعيات نفسها، ولا نجد حرصاً لتغيير هذا الواقع. وعلى سبيل المثال أيضاً، طيلة الفترة التي كنت فيها عضواً في جمعية الأصالة الإسلامية –وصدقوني لا أدري هل ما زلت عضواً أم لا، ولم أرغب بعد في التثبت من ذلك!-، ومنذ تأسيسها، لم أسمع يوماً عن محاضرة، أو ندوة، أو دورة، أو ورشة عمل خاصة بالأعضاء تتناول شأناً سياسياً، تسعى الجمعية من خلالها لزيادة رصيد الثقافة السياسية لدى أعضائها! فما بالنا بغير الأعضاء الذين يشكلون القاعدة الشعبية لها؟!

يقول صديقي معلقاً على هذا التقصير، وأوافقه تماماً قوله: ("وعد" جمعية بلا نواب، و"الأصالة" نواب بلا جمعية) !

كثير من الشباب المنتسبين لجمعيات سياسة غير إسلامية، يودون معرفة القواعد والقناعات التي على أساسها تبني الجمعيات الإسلامية مواقفها السياسية. يسألني مرة أحد الأخوة: (لماذا تعدون الديمقراطية حراماً؟). سؤال كهذا، في ظل وجود عدد من الجمعيات السياسية الإسلامية، وبعد مضي خمس سنوات على التجربة البرلمانية، وسيطرة الإسلاميين على المجلس النيابي، وخدمة بعض الصحف لهم، في ظل هذا كله، سؤال كهذا ينبغي أن لا يُسأل، وأن تكون إجابته معلومة بطبيعة الحال.

وهناك من يسأل، إذا كانت الديمقراطية حراماً كما تقولون، فما هو البديل؟ وكيف ستصلون لهذا البديل؟ ومتى ستصلون إليه؟ وهل هو كفيل لوقف الفساد الإداري والمالي والقضائي؟ ومتى يجوز أن يشارك الشعب في وضع القوانين في نظركم، ومتى لا يجوز؟ هذا عن قضية واحدة، الديمقراطية، وهناك تساؤلات كبيرة وكثيرة، حول موقف الإسلام من مختلف القضايا السياسية، ينتظر إجاباتها عدد لا يستهان به من الناس.

يجب أن يحذر القائمون على الجمعيات السياسية الإسلامية من فصل الدين عن السياسة في دعوتهم! فكما نلمس الجهد المشكور في تعليم الناس دينهم من إفراد الله بالعبادة، إلى المنهج الصحيح لتفسير النصوص من آيات وأحاديث، إلى فقه العبادات، إلى فضائل الأخلاق والآداب، يجب على القائمون على هذه الجمعيات أن لا يستبعدوا السياسة الشرعية من هذا الجهد، وأن يصرف جزء منه لتعليم الناس: وجوب أداء الأمانات من الراعي والرعية، إلى مبدأ الشورى، إلى وجوب طاعة ولي الأمر، إلى موقفنا من ولي الأمر إن أخطأ، إلى بيان من هم ولاة الأمر الواجبة طاعتهم، هل هو رأس الدولة فقط، أم أنهم جميع المسئولين، حتى مسئول الفراشين في أي دائرة حكومية؟! وما هي مبادئ العلاقات الدولية في الإسلام؟ وغيرها من أمور كثيرة لا يمكننا حصرها هنا.

إن استمرار التقصير في تعليم الناس السياسة الشرعية، يجعل من المنهج الإسلامي، في عيون العامة، عبارة عن تصرفات واجتهادات أفراد الإسلاميين في الميدان السياسي من خلال ممارستهم، وليس أحكاماً وقواعد مستنبطة من النصوص الشرعية. فتصبح أفعال وتصرفات الأفراد هي النظام السياسي في الإسلام! وهذا كما هو معلوم خلط كبير. ولكم أن تتخيلوا حينها حجم "الترقيعات" التي سنضطر للقيام بها كلما أخطأ ناشط سياسي منتمي لجمعية إسلامية، حتى لا يفقد الناس الثقة بالإسلاميين وبالتالي يفقدوا الثقة بالمنهج الإسلامي برمته!

كما أن استمرار إهمال هذا الجانب يفسح المجال للمتطرفين للخروج بأفكار وأحكام متطرفة وشاذة، كفيلة بتفريق المجتمع وخرابه، فننشغل بعدها بإصلاح ما فسد من عقول وأفهام. فلنبذل جهداً للوقاية من هذا التطرف، من خلال تعليم الناس السياسة الشرعية، وإطلاعهم أكثر على واقعهم الذي يعيشونه وما يتطلبه من أحكام، وسيكون بعدها تقويض هذه الأفكار واجتثاثها أسهل بكثير، وما قضية تكفير الشيخ عادل المعاودة ببعيد.

في الحقيقة، هذا المقال ليس جرس إنذار، إنما صرخة صامتة، أطلقها مع كثير من الحرقة، وكثير من التقدير والاحترام، للقائمين على جميع الجمعيات السياسية الإسلامية، ألفت بها انتباههم لضرورة نشر الوعي السياسي الإسلامي، من خلال مختلف القنوات وأكثرها فاعلية، وأذكرهم بأن هذا الوعي لا يقتصر تعريفه للناس من خلال المواقف السياسية التي تتخذ بين الفينة والأخرى، إنما من خلال تعليم الأسس والقواعد التي نبني عليها جميعاً رؤيتنا الإسلامية لمختلف القضايا السياسية. كما وأذكرهم أنهم مسئولون أمام الله عن ذلك، ولا يقتصر تواصلهم مع الناس للحديث عن الانجازات المتواضعة، أو للحصول على أصواتهم عند الاقتراع.

وفق الله الجميع لما فيه خير البلاد والعباد.

نُشرت بواسطة

alharban

Bahraini guy, working at Al Jazeera Media Netowrkin Doha. Triathlete, 2 IM in pocket. Founder of @weallread.

26 تعليقا على “أزمة إسلامية سياسية !”

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    اسمحلي اخوي احمد اعطيك رايي في الموضوع :

    عندما كنت في بداية عمري او بداية تمييزي هذا صح وهذا خطأ في الفترة التي كان عمري بها ما بين 7 – 18 سنة تقريبا كنت اثق ثقة عمياء بكل من هو ملتحي او منتمي الى اي تيار اسلامي سياسي فكانو ا هم القدوة بالنسبة لي ومادون ذلك لا اثق فيهم ولا اعتبرهم قدوة .
    لا ضعك في الصورة اكثر تتطرقت في كلامك الى ضرورة التحذير من فصل الدين عن الدولة وانا اضم صوتي الى صوتك لان فصل الدين عن الدولة هو تعريف للعلمانية وفيه خروج عن الشريعة الاسلامية ولكن السؤال الذي اتمنى ان تجاوبيني عليه هل يمكن لاي شخصية اسلامية (( لحية وثوب قصير )) ان تمارس العمل السياسي في هذا الوضع الراهن الذي يتطلب لمن يدخل في عالم السياسة الكذب والنفاق واصدار التصريحات المخادعة واللقاءات التلفزيونية والمقالات حتى انه من بالكاد لاتفهم ماذا يريد ان يقول اجوبة وتصريحات سياسية مخادعة .

    انا لا اتهم الاسلامين فانا اعتز واتشرف ان اكون واحد منهم ولكن اقصد ان السياسة في هذا الزمن تتطلب النفاق والكذب واذا مارسها الاسلامي (( الثوب واللحية )) سوب تتشوه سمعته وسوف يوصف بالكذاب المنافق حتى ان الشيخ عادل معاودة تم تكفيره . فانا منذ صغري كنت اثق بكل من هو اسلامي بالمعنى السابق اما الان فلا فرق عندي سواء اسلامي او غير اسلامي مادام انه دخل السياسة فليتحمل تبعاتها .

    ولك مني فائق الشكر والاحترام

  2. شكراً على صرختك الصامتة..

    وأدعو المولى ان يعي المعنيّ هذه الصرخات..

    وفقك الله
    وأكثر من هم أمثالك

  3. عزيزي رياض سيادي..

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتــه

    “ولكن السؤال الذي اتمنى ان تجاوبيني عليه هل يمكن لاي شخصية اسلامية (( لحية وثوب قصير )) ان تمارس العمل السياسي في هذا الوضع الراهن الذي يتطلب لمن يدخل في عالم السياسة الكذب والنفاق واصدار التصريحات المخادعة…”

    لا شك بإمكانية ذلك..
    واختلف مع من يقول ان السياسة (وصخه) فلازم المتدين (يصير وصخ) حتى يمارسها !

    ولا يخفى علينا أن في هذا القول اتهام لكل من يمارس العمل السياسي..
    سواءا كانوا متدينين أم لا..
    وهذا خطأ فادح !!

    وبالنسبة للشيخ عادل، ومسألة تكفيره..
    أنا أقول أن الشيخ كفره من كفره لأن كان واضح وصريح في مخالفته لمنهج من كفره في موقفه من المشاركة في البرلمان، وغيرها من المواقف..

    ربما لنا عودة بإذن الله لمسألة (وصاخة) السياسة.. وتلوث (المتدين) بممارستها !

    شكراً أخي على مداخلتك.. ولا تحرمنا منها 🙂

  4. وكيف نطمع في نصر نعيد به أمجادنا دونما سعـــي لا أمـــل؟
    ترى جموعا ولكن لاترى أحد وقد ترى همة الآلاف في رجل

    جزاك الله خير ……

  5. صديقي احمد الحربان :

    هناك فرق عندما اقول ان السياسة وصخة وعندما اتهم كل من مارس السياسة بانه وصخ علما باني لم اتهم ولكن تقل ثقتي بكل من يمارس السياسة في هذا الوقت .

    عموما , السياسة في هذا الوقت تتطلب لمن يمارسها ان يضع بعض المبادىء جانبا او يضحي ببعض المبادىء لانه لو قال الحق لا يرغب فيه في العمل السياسي وانت اخبر مني بهذه الامور .

    ان شاء الله اذا تلاقينا سوف تكون لنا وقفة بهذا الصدد

  6. الأخ الفاضل احمد الحربان

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

    ان الموضوع الذي طرحته في مدونتك هو من اهم بل واهم موضوع ينبغي تدواله بين الدعاة وغيرهم من ابناء الأمتين العربية والأسلامية لأنه يتعلق بانزال المنهج الأسلامي على الواقع المعاش بتفاصيله بدل الترقيع والبتر والأكتفاء بالعموميات ولاشك ان القصور في هذا الجانب كبير وقد تعزى اليه، في اعتقادي المتواضع ، كثير من الخلافات التي نشاهدها داخل المدارس الأسلامية او بينها وبين الآخرين حتى ان الأنطباع السائد عن مسلم اليوم اصبح انه يدمر ولايعمر ، يفرق ولايوحد ، ويساهم في التخلف بدل ان يكون اداة تنمية .

    بارك الله فيك ونفع بك وجع جهدك في ميزان اعمالك يوم القيامة

    اخوك / يوسف خليفة اليوسف

  7. طبعا عندما أشارك هنا أشارك كشخص بعيد تماما عن التجربة الديموقراطية .. لأننا ببساطة لا نملك واحدة!! .. ولكنني أعاني اليوم في مجتمعي السعودي من مشكلة التصنيف الذي يظهر أنكم تعانون منه .. فمتى نتجاوز المظاهر إلى المخابر .. أذكر قصة لا تزال فصولها مستمرة .. وهي أنني تقدمت تقريبا إلى جميع صحف مملكتنا الحبيبة .. بسيرتي الذاتية ..للعمل صحفيا وكانت الموافقة فورية ومباشرة من الجميع .. ثم ما أن يروني ملتحيا .. مع أنني تعمدت أن ألبس بدلة (رسمية) في هذه المناسبة إلا أن الآراء تتبدل مباشرة .. ويصبح العذر أنهم مكتفون حاليا!! ..إلى أن عملت في النهاية لمجلة إسلامية.. المهم أنكم بحاجة إن أردتم النجاح سياسيا-من وجهة نظري- إلى الثبات على مبادئكم وأنا متأكد أنكم ستصلون .. وإن لم تصلوا فستكونون قد أسستم منهجا للتعامل مع السياسة الحديثة وقضاياها الشائكة دون تردد أو تخاذل .. وأعرف تماما أن المسألة تتطلب جلدا وصبرا كبيرا خاصة إذا كنت ترى المناصب ملأى بالناقصين .. والثقات مبتعدون لأسباب كثيرة أهمها الحفاظ على هويتهم.. وثق ثقة تامة أن الذي يبدأ في سلسلة التنازلات سيفقد ثقة الجمهور .. بل للأسف ستصل به الحال إلى أن يفقد الثقة في نفسه!! وفقك الله أخي وثبتك على الصراط المستقيم ..

  8. شلون تتجرأ يا حمار يا الخربان على مهاجمة ممثل السلفية ورافع راية التوحيد في البحرين (جمعية الاصالة) اللي هم اعمامك وتاج راسك انت كنت لوفري وخلوك تتعدل ورزوك ووصلوك للمناصب واكرموك والحين تكتب عنهم جذي بس لانك ما حصلت رئاسة اللجنة الشبابية وجمعية الشباب الاسلامية لكن ما اقول الا ذيل الكلب اعوج واقول انتظر الجواب وانت بهالكلام دمرت مستقبلك وما راح تقدر توصل لاي مكان من الاماكن اللي حاط عينك عليها ومنها مجلس النواب يا حمار يا كلب يا نغل

  9. صاحب التعليق الأخير

    رغم ما جاء في تعليقك من قلة أدب

    إلا أني حرصت على نشره ليعرف الناس أخلاقك..

    وما أظنك إلا مندساً تريد أن توقع بيني وبين أخواني

    ولي عودة على مداخلتك الطيبة 🙂

    بس عندي لك كلمة..
    أنا أكتب بالمدونة، باسمي، ونشر هذا المقال في الجريدة أيضاً باسمي
    إن كنت تملك ذرة من شجاعة، أو رجولة على الأقل -ليس كل الرجال شجعان- عرف عن نفسك يا بطل 🙂

  10. مقال فاشل

    وجمعية الاصالة اثبتت انجازات كثيرة في مجلس النواب وطالبت بتطبيق الشريعة..

    تحياتي.

    فارس المحرق

  11. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..اعذروني قد لا أعلق على المقال نفسه ولكن جذبني صاحب التعليق الدتيء الذي تطاول بكل قلة أدب على صاحب المدونة، ولم يعطي حتى أدنى احترام للقراء الأعزاء – رواد المدونة..واعتبر هذا الشخص، لا يعدو كما قلت أخي أحمد “مندسًا” يريد عكر الجو والايقاع بينك وبين اخوانك، فليعلم هذا أو ذاك انك لم تزدد إلا ارتفاعًا في قلوبنا.. ونحن نؤيد صرختك الصامنة، ونعلم أنك خير ناصح لأصدقائك ولجماعتك..بالغض النظر عن أولئك الآخرين الذين يبذلوا قصارى جهدهم لإظهار للناس أنهم خير أمة أحرجت للناس وما دونهم فهو منبوذ ولا يفهم شيئًا..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

  12. (وما يدفعهم للوقوف مع هذه الجمعية هو مجرد ثقتهم بالقائمين عليها، والاطمئنان لمنهجهم، دون معرفة ماهية تفاصيل هذا المنهج، الذي بات كالصندوق الغامض الذي يسمعون عنه ولا يعرفون ما بداخله!)

    لا تكن براغماتيا اخي احمد الحربان … فجمعية الاصالة جديرة بالثقة والخلافات الداخلية بينك وبينهم لا تعطي الحق في القول بأن القائمين على جمعية الاصالة ليسوا اصحاب منهج سلفي واضح ومعروف

    اخوك عاشق التوحيد

  13. فارس المحرق

    لم يتكلم المقال عن إنجازات الأصالة داخل مجلس النواب لا من قريب ولا من بعيد، حتى تصف المقال بالفاشل

    ارجع وأقرأ المقال..

  14. أخي عاشق التوحيد

    ترى الخلافات التي تتكلم عنها ليست مع رجال الأصالة..
    إنما مع بعض الشباب المحسوبين عليها..
    أما رجال الأصالة.. فعلاقتي معهم أطيب ما تكون ولله الحمد..
    وسأثبت ذلك بعد حين بإذن الله

    أما العبارة التي اقتبستها من مقالي..
    فلا أظن بأني أخطأت فيها..
    وهذا كلام الناس.. العامة.. وليش كلام طلاب العلم أمثالك أخي عاشق التوحيد الذين يعلمون مناهج الجماعات الإسلامية وممارساتهم السياسية!

    الغريب في الأمر..
    أن كبار الأصالة.. كالشيخ الفاضل إبراهيم بوصندل وغيره يقرون ويعترفون بتقصير الجمعية في هذا الجانب.. لا أقول تقصير.. بل غياب هذا الجانب تماماً..
    ويأتي شباب.. لا ناقة لهم ولا جمل.. ويخطأون المقال.. بمجرد أنه مس جمعيتهم !!

    نصيحة.. لا تكونوا حزبيين 🙂

  15. مجهول.. صاحب التعليق الأخير

    بل صج كريه الواحد يكون جبان ويعبر عن رأيه بأسم مجهول !!

    المهم.. الي حبيت اقوله..

    ترى في رواية اسمها (بوشلاخ) حق غازي القصيبي، صج ان فيها خيال وايد، والرواية جداً ساخرة.. لكن الصراحة مادري ليش ما قدرت اهدها إلا بعد ما كملتها..

    فشي حلو تضيف لنا شيء حضرتك في الأدب الساخر..
    ويشرفني أكون بطل روايتك أو قصتك..
    ويسعدني في الوقت نفسه أن يكون هذا الوقت وهذا الجهد الي تقضيه عشاني !!

    عموما.. يعطيك العافية وبالتوفيق 🙂

  16. غريب حالنا ..
    يطرح موضوع للنقاش بكل هدوء بغرض جلد الذات ..
    في المقابل تجد ردة الفعل بعيدة عن العقلانية سب وشتم وازدراء ..
    أنا أفترض أن اللي كتب مفردات السب محسوب على (التيار الإسلامية) عن أي تيار إسلامي نتكلم إذا كانت المفردات المستخدمة مثل (نغل) وغيرها ..
    اعتقد الجمعيات الغارقة في العلمانية عيالها ما تقول مثل هذه المفردات اللي يتسخدمها ناس يفترض انهم من ابناء التيار الإسلامي ..

    جمعية الأصالة بحاجة إلى وقفة مع الذات ومراجعة الأمور والمواقف ..
    الجمعية فقدت مصداقيتها بسبب تأرجح المواقف ..
    مرة ضد الديمقراطية ومرة مع الديمقراطية ..
    مرة تحريم الصور ومرة مع تعليق الصور في الإنتخابات ..

    ناهيك عن التبعية المطلقة للنظام حتى صارت محسوبة رمزا من رموز الموالاة والطرب الرسمي .. في الوقت الذي تجد أكثر من وقف في وجهة الظلم والمظالم والحكام في التاريخ الإسلامي هم أأمة كبار الأمام مالك وأبوحنيفة النعمان والشافعي وأحمد بن حنبل وأبن تيمة .. جميعهم كانوا يدركون طاعة ولي الأمر لكن رحمهم الله لم يسكتوا يوما عن ظلم والدليل معاناتهم في السجون والمعتقلات عند الطغاة..

    أحمد بن حنبل لم يطع ولي الأمر (المعتصم) عندما قال أن القرآن مخلوق .. على الرغم من أنه ضرب ظهره وأكل ماله .. لم يخرج الأمام على الحاكم الظالم لكنه عبر عن رأيه وتأخذ الموقف بأن قول أن القرآن مخلوق فسق ..

    أغلب التيارات الإسلامية في العالم معارضة ولا احد قال عنها خارجة .. إلا في البحرين .. جميع الإسلامين يجب ان يتبعوا النظام ولا يشذوا عن الصراط المستقيم المرسوم ..

    هناك فجوة كما ذكر الكاتب بين الجمعية وجماهيرها والدليل آخر اجتماع للجمعية العمومية ..

    وصدق الكاتب عندما قال أن الأصالة نواب بلا جمعية

  17. انت وين وغازي القصيبي وين

    اسمح لي لاتقارن روحك بعظماء العالم انت واحد صايع وضايع وقصه بوشلاخ سأنشرها بوثائق حقيقية وبصور تعكس اخلاقك العفنه وسأثبت للكل انك بوشلاخ ومنافق وكذاب وفيك جنون الوهم والغباء

  18. الحين من قارن روحه بغازي ؟؟!!!

    أثبت أنك مضيع أخوي..

    وأنا عبالي واحد فيك بقايا عقل وقاعد ارد عليك..

    الله يشفيك يا “مجهول”

  19. غازي القصيبي!!

    يا زعم سلفي وتقرأ للعلمانيين؟ اين أنت عن كتب علماء الاسلام كالشيخ بن باز والشيخ مقبل وغيرهم قبحك الله من مرجف والنصر لجمعية الاصالة صاحبة منهج الدفاع عن التوحيد.

  20. أخوي صل على النبي..
    عساي بس ما كفرت لما قريت للقصيبي ؟!
    إذا كفرت خبريني.. أجدد إسلامي !!

  21. الحمد لله الذي عافانا مما أبتلى به كثير اً من خلقه ..

    صج صج صج صج ناس تاااااااااااااافهه و ما تعرف الأدب..

    الموضوع مب عاجبكم في الطقااااااااااق لا تردون وجودكم و العدم واحد .. لكن تتطاولون على صاحب المقال أو كاتب الموضوع هذا دليل على قلة عقلكم .. و لو انتوا ناس عدلة جان كلمتوا اخوكم و ناقشتوه في رايكم و لو لو كان مخطئ قومتوه ياللي مسويين روحكم عدلين و ما ترضون بالغلط ..

    روووووووووح يا الحربان و دربك خضر .. و اترك الأطفال يتعلمون الكلام .. الطفل إذا ما عرف يتلكم يتصرف بحركة أو بأسلوب لكنه ما يغلط .. ما قول الا طاح حظه من يبي يطيح حظ الحربان .. الله يوفقك و يعزك يا الغالي

  22. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

    أشكر الأخ أحمد الحربان على مقاله الصريح والغريب، والحقيقة أنني لم أقرأه في الجريدة لما نشر، وإنما أخبرني عنه بعض الأخوة فيما بعد، والمقال مع صراحته يطرح الكثير من التساؤلات بعضها على الأصالة والنواب الإسلاميين بشكل عام أن يراجعوا أنفسهم فيه، وبعضها على الأخ أحمد الحربان أن يراجع نفسه فيها.

    وسأضرب لكم مثالا لعله يجيب على أحد التساؤلات :

    تصوروا أن بعض كبار السن في مساجدنا لا يحسن حتى قراءة الفاتحة مع أنه يصلي منذ أكثر من خمسين سنة !!

    في هذه الحالة من تظنون المسئول عما فيه هذا أو هؤلاء الكبار ؟؟

    هل نقول بأن المسؤول هو الإسلام ؟ أم المسلمين ؟ أم الأشخاص أنفسهم ؟ أم الاستعمار ؟ أم جهات أخرى ؟

    إن كان الكاتب هداه الله – سواء تكلم عن نفسه أو بلسان غيره – لا يعرف لماذا تعد الديموقراطية حراما مثلا، منذ خمس سنوات أو أكثر من بدء الانتخابات، مع كثرة الكتابات وخطب الجمعة والندوات ووفرة الكتب ووجود طلبة العلم ، فمن يا ترى المسئول عن هذا الجهل ؟ هل الجمعيات أم النواب أم الخطباء وطلبة العلم أم الإعلام الإسلامي ؟

    وحتى لو وزعنا المسئولية على هؤلاء جميعا، فماذا عن الشخص نفسه ، لماذا لم يتعب نفسه ويخاطب بعض طلبة العلم ليستفسر عما في نفسه ، وإذا لم يفعل ذلك منذ خمس سنوات أو أكثر فمتى سيفعله ؟

    كيف والأخ الحربان كثير اللقاء ببعض (كبار الأصالة) كما يسميهم، فلماذا لم يناقش معهم هذه القضايا وغيرها، أو يحاول جمعهم بالشباب للنقاش والحوار !!

    والتراث الإسلامي بحمد الله زاخر بالمؤلفات في السياسة الشرعية وهناك الكثير من الرسائل الجامعة التي ناقشت هذه القضايا وغيرها ومنها على سبيل نظام الحكم في الشريعة والتاريخ لظافر القاسمي، والإمامة العظمى لعبدالله الدميجي، والمرأة والحقوق السياسية في الإسلام لمجيد أبو حجير، والسلفية وقضايا العصر لعبدالرحمن الزنيدي، وغيرها عشرات بل مئات المؤلفات، كما أن فتاوى علماء الإسلام من السلفيين الكبار كالشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني والفوزان وغيرهم، وتلاميذهم كالشيخ عبدالرحمن عبدالخالق وآخرين قد أجابت عن الكثير من تساؤلات وقدمت الكثير من الأجوبة لمئات القضايا، ومنها قضية من هو ولي الأمر، وماذا له وماذا عليه، وعن الولاة والمسئولين الذين يعينهم ونحو ذلك

    حقيقة لا أرغب في الإطالة، وإلا فالمقال واللغة المريبة التي كتب بها، وبعض التعليقات مليئة بالثغرات والتناقضات أيضا ولعل الأمر يحتاج إلى ردود مفصلة أكثر.

    وللعلم فإن الأصالة لا تنكر وجود تقصير في كثير من الجوانب، ولكن ليس من الإنصاف القول بأنه لا توجد نية جادة لعلاج الأمر ،، ولكن البعض يستعجل، فإن لم يتم الإصلاح؛ تحول إلى غيرها من الجمعيات والتي قد تكون السياسة هي محور عملها ولكن ما أبعدها عن الدين، نسال الله العافية.

    نقطة أخيرة: أظن أن الأخ أحمد الحربان تعرض لبعض الشبهات والتي أزعجته وسببت له بعض القلق الذي يقرا واضحا بين السطور، ولعل قربه الشديد من بعض السياسيين من غير الإسلاميين قد فتح الباب على مصراعيه لهذه الشبهات والتي نأمل أنها لم تتمكن من نفسه بعد ..

    وأما بعض التعليقات والتي خرجت عن الأدب؛ فالله يهدي أصحابها، وأظنها أيضا بسبب خلافات شخصية، لأنها بعيدة تماما عن الحوار وآدابه.

    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

  23. شيخي الكريم.. النائب الفاضل.. إبراهيم بوصندل

    أشكرك على هذه المداخلة.. ولي عودة قريبة جداً

    حفظك الرحمن ونفع بك

  24. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    آسف على هذا الرد المتأخر جدا.. فقد انشغلت لفترة ثم سافرت لفترة أطول

    تعليقا على رد الشيخ الفاضل إبراهيم بوصندل..

    في الحقيقة احترت في التعليق المناسب! عموما.. لم أجد الشيخ يختلف معي في شيء عندما قال :(وللعلم فإن الأصالة لا تنكر وجود تقصير في كثير من الجوانب، ولكن ليس من الإنصاف القول بأنه لا توجد نية جادة لعلاج الأمر)

    أنا فقط نبهت (وبغير لغة مريبة!) إلى التقصير الكبير في هذا الجانب، لكني لم أقل بأنه (لا توجد نية جادة لعلاج الأمر) !!

    وإن قلت ذلك فأنا أتراجع.. مع أن النية وحدها لا تكفي..
    حتى لا أطيل لن أعلق أيضاً على وجود النية الجادة!

    أعتقد هذه النقطة الوحيدة في تعقيب الشيخ التي كانت في صلب الموضوع..

    أما ما جاء من كلام كثير في رد الشيخ الكريم.. “أظن أن الأخ أحمد الحربان تعرض لبعض الشبهات والتي أزعجته وسببت له بعض القلق الذي يقرا واضحا بين السطور، ولعل قربه الشديد من بعض السياسيين من غير الإسلاميين قد فتح الباب على مصراعيه لهذه الشبهات والتي نأمل أنها لم تتمكن من نفسه بعد ..”

    فلا أدري ما علاقة ذلك بالموضوع، وهل التنبيه على تقصير تعد شبهة؟!
    ولا أدري والله عن أي قلق هذا الذي كان واضحا بين السطور؟!

    بصراحة استغربت جدا، واستغرب غيري ما جاء في التعليق وبعده عن صلب الموضوع !!

    وفق الله شيخنا الفاضل لكل خير

اترك رد