تمهيــد
لا أمتع ولا أكثر فائدة للمدير الجديد من جلسة تجمعه مع المدير السابق، ولا أمتع ولا أكثر فائدة للطالب النشط في العمل الطلابي من جلسة تجمعه مع من سبقه في هذا المجال.
كنت أستمتع كثيرا حينما يدور الحديث مع مدير شركة، أو أستاذ جامعي، أو شخصية لامعة، أو شخصية غير لامعة لكنها متنفذة! حول العمل الطلابي وقصصه الجميلة التي لا تخلو أبداً أبداً من فائدة، جلست مع عدد من هؤلاء، كلهم دون استثناء كانوا يتذكرون جيداً تلك الأيام التي قضوها في العمل الطلابي، يتذكرون الأصدقاء، الاجتماعات، الأنشطة، الفعاليات، وغيرها. كما كانوا يقدمون شكرهم للعمل الطلابي بذكر محاسنه والتجاوز عن سيئاته، لما أعطاهم من دروس لم تعطها لهم قاعات المحاضرات.
حديثهم إضافة إلى عبارات قليلة اصطدتها بعد طول بحث في محيط الانترنت لطلاب كانوا في السابق ناشطين في العمل الطلابي، كان يغنيني بحق عن عشرات الدورات الإدارية، تلك الدورات التي أصبح الكل يتقن تقديمها! وعشرات الكتب التي تحكي عن إدارة فرق العمل، وتحفيز الأعضاء، وكسب الأصدقاء، والتخطيط، والتفويض، … الخ من مهارات إدارية.
لا أدري لماذا الطلبة الناشطين في العمل الطلابي لا يروون مذكراتهم، وكيفية استفادتهم من هذا الميدان إلا بعد مضي عدد لا بأس به من السنين، بعد أن يتولى أغلبهم مسئوليات كبيرة، كل في مجال عمله، ربما لأنهم حينها فقط يكتشفون دور العمل الطلابي في تهيئتهم لهذه المسئوليات من حيث لا يشعرون، أو يشعرون.
بعد سنتين قضيتهما في العمل الطلابي (العامين الدراسيين 04-2005 ، 05-2006)، كنت في الأولى رئيساً للجنة الخدمات في مجلس طلبة جامعة البحرين، وفي الثانية رئيساً لنفس المجلس، وبعد إنجازات أزعم أنها كانت نوعية في النوع والكم، خطرت في بالي فكرة كتابة مذكرات النشاط الطلابي، بعبارة أخرى، مذكراتي في العمل الطلابي، لعظيم الفائدة التي جنيتها، وجمال تفاصيل القصص التي عشتها، بكل ما فيها من نجاحات عديدة وإخفاقات معدودة.
كل من عرضت عليه الفكرة من الأصدقاء استحسنها وشجعني كثيراً. "خسارة إذا ما سويتها" كانت أكثر العبارات تشجيعاً، غير أنها لم تكن من صديق!
أضع هذه المذكرات بين يدي أخواني الطلبة، ليجدوا فيها شيئاً من تجربة ناشط طلابي سابق، وكيف استفاد من العمل الطلابي، وأيضاً في الوقت نفسه كيف تضرر منه، إلا أن الضرر لا يقارن بحجم الاستفادة. أرجو أن تكون دافعاً ومشجعاً للعاملين في هذا المجال الرائع لبذل المزيد في سبيل تطويره، ومحفزاً لغيرهم للالتحاق به ليجنوا ثماره المفيدة.
إنها مجرد مذكرات تجربة خاضها ناشط طلابي، قد تكتشفون أنها ليست مجرد مذكرات، وقد تكتشفون أنها ليست مجرد تجربة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..منذ زمن وأنا أنتظر أن تطرح مثل هذه المذكرات حتى نستفيد منها ونفيد غيرنا بما نضيف عليها..ولما أخبرتنا بالفكرة (تذْكر) كم سعدت بذلك، وأنا أنتظرها من ذلك اليوم بشغف..نحن بانتظارها على أحر من جمر..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاك الله خيرا ووفقك لما يحبه و يرضاه
لا فائدة من خبرة تُكتسب ولا يتم تبادلها مع الغير .. و بالأخص في مجال العمل الطلابي حيث إنه المجال الأكثر شمولاً للخبرات من جميع الجوانب … لابد أن نشارك خبراتنا الآخرين حتى نفيد و نستفيد و نتدراك كل عائق بما مر به الآخرون.
في إنتظار مذكراتك أخي العزيز
بالتوفيق…
(:
جميل ان يحمل انسان في قلبه هم الآخرين
وكم هو أجمل أن ترى كلمة قلتها أو سطر كتبته قد استُفيد منه.
وما يدمع العين فرحاً عندما ترى انسان يطير من الفرح ليس لنجاحه بل لنجاح انسان آخر تمنى له الخير.
*****
فكرة حلوة أخوي أحمد وإلى الامام دوماً
دونها اليوم وستفرح غداً عندما ترى مجلس الطلبة مجلساً نموذجياً لخدمة أبناء مملكتنا
والسعي لتذليل الصعاب في حياتهم العلمية.
Im up to you a7med
او مثل مايقولون انت مثلي الاعلى…….
تمنيت ثم تمنيت اكون مثلك وان شا الله هالشي راح يتحقق جريب……
تجاربك تذهلني
وشجاعتك تشدني….رغم الصفعات من فلان وعلان الا انك….مستمر متألق لامع
تبااااااااااارك الله
أم احمدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخيرًا و بعد انتظار طال مدته تؤنسنا بكلماتك السديدة..
نتطلع و نتحترق شوقـــًا لمعرفة المذكرات..
و صج “خسارة إذا ما سويتها” –> لكن من صديق(ة) !!!
الفكرة عجيبة و في انتظار المذكرات على أحر من الجمر…
أختك في الله…
همس الروح…
أرجع وأقول “خسارة إذا ما سويتها” ..
“ومو صديقة” !!!
كل التوفيق لك أخي الفاضل !
جزاك الله خير اخوي احمد..
من المهم أن تعيش التجربة .. وتتعلم منها .. وأظن ان مثل تلك التجارب كونت شخصيتكم المميزة .. أرجو أن يستمر التواصل .. وأنا أتطلع فعلا للقائك ..قريبا ..
لتو شرفت بزيارة هذه المدونة
لذلك فضلت أن تكون البداية من هذه المذكرات
وذلك لما أجد فيها من فائدة تتجاوز المقالات
الموضوعية كثيرا…
——-
تقبلني ضيفا جديدا،،